قالت رضا نور الدين عضو مجلس الشورى عن بورسعيد، إن بورسعيد في حالة يرثى لها حالياً، مشيرة إلى أنها اعتصمت وأضربت عن الطعام في مجلس الشورى من أجل تلبية مطالب بورسعيد، والتقت مع مستشار رئيس الجمهورية وعرضت مطالب أهالي المدينة، لكن لم يُلب أي مطلب من مطالبهم.
وأضافت في برنامج الحدث المصري الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة “العربية” أن المطالب كانت تتعلق بالظلم المستمر الذي تتعرض له بورسعيد، مؤكدة قدرة بورسعيد على الصمود.
وأشارت إلى أن وفيات بورسعيد كلهم شهداء، وكل من توفي في يومي 25 و26، وهو الذي أدى إلى بدء العصيان المدني في بورسعيد والذي لم يتم التعرض خلاله لأي مؤسسة من مؤسسات الدولة ولم يتم الاعتداء على أي مؤسسة.
وأوضحت أنه أثناء الجنازة وقعت اشتباكات عنيفة، وكانت قوات الأمن هي التي قامت بإلقاء الرخام على رؤوسهم، مشيرة إلى أن الدولة خلقت فجوة كبيرة بين الشرطة والشعب.
وأكدت أن الشارع البورسعيدي يرفض أي تفاعل مع أي عضو من الإخوان أو نائب عن الحرية والعدالة، مطالبة بإعادة المسجونين الذين تم نقلهم من سجن بورسعيد، مضيفة أن الحديث عن تأمين البلاد غير صحيح، لأن محيط السجن لم يتم التعرض له يومي 25 و26 على الإطلاق.
وطالبت الرئاسة بضرورة أن تستجيب الرئاسة والحكومة إلى مطالب بورسعيد على الفور لتهدئة الأوضاع في الشارع البورسعيدي وأن يتم توجيه اعتذار من الرئيس مرسي لشعب بورسعيد.
وأشارت إلى ضرورة أن يكون هناك توضيح لمن هو الطرف الثالث الذي يتم الحديث عنه، وكل الأجهزة الأمنية في مصر لم تتمكن حتى الآن من معرفة من هو الطرف الثالث.
الترحم أصبح يثير الضيق
وقال اللواء محمد زكي مساعد وزير الداخلية الاسبق، إن الترحم أصبح يثير الضيق، مشدداً على أن الأزمة الحالية أصبحت تؤثر سلبا على نظام الدولة حالياً، وعلى مرفق قناة السويس، ويجب أن يتم البحث عن كيفية الخروج من الأزمة بسرعة.
وأضاف أن مصر تحتاج إلى بورسعيد، ويجب أن يتم التعامل مع الأزمة بوضوح رؤية، وبخاصة أن أرقام الوفيات والمصابين تزيد ويجب أن يتم إصدار بيان من رئاسة الجمهورية والحكومة عما حدث بالضبط وبشفافية كاملة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية هي وزارة من بين وزارات الحكومة وتضم العديد من الوطنيين الشرفاء، ويجب أن تكون هناك ثقة في بيان الداخلية، حيث إن هناك تشكيكا حاليا في بيانات الداخلية، ولذا يجب أن يكون البيان من الحكومة والرئاسة.
وقال إن الحكومة عليها أن تقوم بعمل لجنة لإدارة الأزمة الحالية، وأن يتم توضيح خطة التعامل مع الأزمة والمدى الزمني للتعامل معها، وأن تكون هناك كيفية للتعامل مع الأزمة بدقة ومع خطوات الحل العاجلة والآجلة.
وأضاف أن القرار يصدر تبعا للمدخلات الموجودة على الساحة، وأن نقل المسجونين من سجن بورسعيد مثل العلاج قد تكون له مرارة، ولكنه علاج لأزمة يمكن أن تنفجر، والشرطة ليست ضد الشعب، ولكنها مع الشعب وفيها وطنيون.
وأشار إلى أنه يجب أن تتم معرفة لماذا تم نقل المساجين، ويكون هذا التوضيح من القيادات في وزارة الداخلية الذين اتخذوا هذا القرار وأسباب القرار، مؤكدا أن توجيه الاتهامات إلى الداخلية من دون معرفة الأسباب يدفع إلى أحكام خاطئة.
وقال وكيل وزارة الصحة في بورسعيد الدكتور حلمي العسلي إن عدد المصابين هناك بلغ 127 مصابا، منهم 106 اختناقات بالغاز و14 حالة بالخرطوش و3 حالات جروح وكدمات، مشددا على عدم وجود إصابات بالرصاص الحي.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج الحدث المصري أن هناك أربعة شهداء في بورسعيد، منهم اثنان من المواطنين واثنان من مجندي الشرطة، مشيرا إلى أن العقيد شريف من القوات المسلحة تم تحويله إلى مستشفى الحلمية العسكري بعد إصابته في الساق بطلق ناري.
وأشار إلى أن مديرية الصحة قامت بتوفير 22 سيارة إسعاف، في محيط مديرية الأمن، تعمل على مدار الساعة، ولم تتوقف في ساعة من ساعات اليوم.