العربية- عقب تصاعد حدة المواجهات بين الفصائل المقاتلة ضد نظام الأسد، بعد اغتيال قيادات من الجيش الحر على يد تنظيم القاعدة، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن هذه العوامل أعطت فرصة للأسد لتوسيع عملياته العسكرية، حيث عمل على اقتطاع ما يرقى إلى دويلة صغيرة وسط سوريا بدعم من إيران وروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد، وفي ظل هذا الاقتتال في المناطق المحررة، هو أقوى من أي وقت مضى لكن ليس بصفته رئيس البلاد، بحسب الصحفية، بل كأحد أمراء الحرب.
وقد انطلقت عدة تحذيرات جادة في الآونة الأخيرة من تصاعد قوة الأسد مع تدفق السلاح إليه واستمرار الشقاق في صفوف مقاتلي المعارضة المنشغلين بتقاسم الموارد وفرض قوانين تنفّر السكان، إضافة إلى توجيه بنادقهم تجاه بعضهم بعضاً.
فبعد عام من سيطرتهم على حلب، أكبر مدن سوريا، فشلت المعارضة في توفير الأمن والخدمات الأساسية للمواطنين الذين يلقون باللوم على الجيش الحر لتهاونه مع دخول المتشددين والمقاتلين الأجانب الذين يرون فرض رؤيتهم على مستقبل سوريا.
هذ واستعادت قوات الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على مناطق في ريف حمص وضواحي دمشق وحتى في درعا، جنوب البلاد، وحاصرت مواقع المعارضة في حلب خلال الشهرين الماضيين.
وفي هذه الأثناء ينشغل مقاتلو المعارضة بجبهة أخرى فتحت بعد اغتيال قيادات من الجيش الحر على يد مسحلين تابعين لتنظيم القاعدة على رأسهم دولة العراق والشام وجبهة النصرة.