في أقوى هجوم من نوعه منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد قبل نحو عام، سخر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من “إنجازات” حكومة سلفه علي عبد الله صالح طوال فترة حكمه الممتد أكثر من ثلاثة عقود، في معرض دفاعه عن الحكومة التي تواجه بانتقادات شديدة من حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه منذ تشكيلها قبل أكثر من عام بموجب المبادرة الخليجية .
وقال هادي في اجتماع استثنائي لحكومة الوفاق الوطني، التي يرأسها محمد سالم باسندوه “نود أن نتساءل عن الذين يقولون إن الحكومة كذا وكذا، أو أين الكهرباء؟ أين المياه؟ أين الصحة؟ نقول هذه الحكومة عمرها عام واحد، لكن ماذا عملت الحكومات السابقة طيلة ثلاثة عقود ويزيد؟ . وأضاف “نعم 34 عاماً نود أن نعرف كم هي الطاقة الكهربائية التي تعمل في اليمن؟ فقط هذا كمثال والبقية حدث ولا حرج” .
وانتقد هادي مرحلة صالح التي كانت تعتمد على الابتزاز في موضوع الاستثمارات، بخاصة في المجالات النفطية والغازية وكيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس الذي قال إنه “كان يمكن أن يخدم اليمن اقتصادياً وسياسياً وحتى أمنياً، لو كان التعامل شفافاً وصادقاً ونظيفاً بدون أن يتحدث الناس عن عملات وحمايات وغيرها من أنواع الابتزاز ما جعل الكثير من الاستثمارات تفر وتبحث عن أماكن أخرى” .
وفي لهجة غير مسبوقة وأقوى تحذير مباشر يوجهه هادي إلى نظام صالح قال إنه “لا يجوز ولا يُسمح لأي حزب أو رئيس حزب أو أي جهة كانت، أن يعترض على أعمال الحكومة أو يتدخل بشؤونها”، وأضاف أن الحكومة لديها برنامج مرحلي ومحدد بكل جوانبه وملامحه وباستراتيجية رسمت على أساس المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و،2051 وبدعم دولي وأممي غير مسبوق من أجل معالجة أزمة حادة كادت تعصف بالشعب اليمني بصورة لم يسبق لها مثيل” . وخاطب أعضاء الحكومة بقوله إن “على كل عضو في الحكومة أن يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الدعم وبهذا النجاح الذي تم وأن يؤكدوا جميعاً أنهم على مستوى المسؤولية”، وشدد على أن هذا الدعم الدولي وكل القرارات الدولية والأممية أجمعت على أهمية أمن واستقرار ووحدة اليمن .
مسرحية