العربية- أعلن التمرد الحوثي الذي يسيطر على العاصمة اليمنية رفض تعيين رئيس جديد للوزراء اليوم الثلاثاء، مؤكدا أنه “لا يلبي إرادة الشعب”.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد كلّف رسمياً، اليوم الثلاثاء، أحمد عوض بن مبارك بتشكيل الحكومة، بموجب اتفاق بين الرئيس وعدة أحزاب بينهم الحوثيون على تشكيل حكومة تضم جميع الأطياف.
وجاء هذا التعيين بقرار رئاسي نقلته وكالة “سبأ” اليمنية الرسمية للأنباء وإثر اجتماع للرئيس مع مستشاريه بينهم ممثل عن المتمردين الحوثيين تم خلاله الاتفاق على اسم رئيس الحكومة.
وكانت الأحزاب السياسية اليمنية قد اتفقت في وقت سابق من اليوم على اسم بن مبارك، مدير مكتب هادي، رئاسة الحكومة الجديدة، حسب ما أكده مساعدون للرئيس اليمني. ويتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى انسحاب المقاتلين الحوثيين من العاصمة صنعاء.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” قد أكدت أن لجنة تضم مستشاري هادي وتمثل مختلف الأحزاب السياسية اجتمعت في صنعاء وأنها بحثت “موضوع ترشيح رئيس للوزراء وفقاً للشروط والحيثيات المطلوبة، حيث تم تحديد الشخصية التي انطبقت عليها الشروط المحددة لتولي هذا المنصب”. لكن التقرير لم يتضمن أي أسماء.
إلا أنه، وبعد تعيين بن مبارك، أصدر المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله”، التابعة للحوثيين، بياناً حاء فيه: “نرفض بشدة هذا التعيين الذي لا يتوافق مع الإرادة الوطنية كما أنه لا يلبي إرادة الشعب”.
وتأخر تعيين رئيس جديد للحكومة أسبوعين عن الموعد المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية الأمم المتحدة وينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من صنعاء ونزع سلاحهم وإعادة إطلاق عملية الانتقال السياسي.
إلا أن المتمردين الحوثيين بدلا من الانسحاب عززوا مواقعهم داخل العاصمة كما سيطروا على كميات كبيرة من السلاح من مخازن للجيش ويسيرون دوريات في داخلها.
وولد بن مبارك، الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بغداد (عام 1968)، في ميناء عدن بجنوب اليمن. وعمل في السابق مستشارا لشؤون المشروعات الدولية باليمن قبل أن يصبح مديرا لمكتب الرئيس.
وفي مارس من العام الماضي عمل بن مبارك أمينا عاما للحوار الوطني اليمني، الذي يضم ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية والجماعات المدنية، وهو المنبر الذي شكله هادي لإقرار الإصلاحات في البلاد.