رويترز – أعلنت مصادر في الشرطة أنه تم إشعال النار في مركز للشرطة في بنغازي، بعد أن قتل شخص في هجوم أثناء ليل الثلاثاء- الأربعاء. وأضافت المصادر أن القتيل هو أحد منفذي هجوم الليل، وأضافت أنها تعتقد أنه تم إشعال النار كنوع من الانتقام من جانب أقاربه.
يأتي هذا في وقت شهدت المدينة في وقت سابق، انفجاراً أدى إلى مقتل 3 أشخاص. وقال مسؤول حكومي محلي إن الانفجار نتج عن انفجار عرضي لمتفجرات تستخدم في الصيد وليس عن سيارة ملغومة كما كان معتقداً.
لكن نشطاء حقوقيين قالوا إن الحادث من مظاهر التدهور الأمني في دولة ليس لحكومتها سيطرة تذكر خارج عاصمتها، كما أنها منقسمة إلى مناطق سيطرت عليها الجماعات المسلحة التي قامت بدور أساسي في الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة 2011 وتتنافس الآن على النفوذ.
وقال طارق بو زريبة، عضو مجلس مدينة بنغازي لرويترز، إن السيارة تخص صياداً قتل في الانفجار الذي نتج عن مواد متفجرة كان يحملها في سيارته.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن السيارة انفجرت الاثنين 13 مايو/أيار قرب مستشفى في وسط المدينة الساحلية الواقعة في شرق ليبيا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص أحدهم طفل وإصابة 14 آخرين.
وأضاف أن هذه المواد المتفجرة تصنع كقنابل وتلقى في البحر لصيد كثير من الأسماك وكثير من الناس يستخدمونها، لكن السؤال المهم هو إذا كان بوسع صياد الحصول على تلك المواد بهذه السهولة فما نوع الأسلحة التي يمكن للميليشيات أن تحصل عليها؟
وفي مثال آخر على الفوضى في ليبيا، نشر قائد الجيش قوات في شوارع بنغازي ورتب لمشاركة رجال ميليشيا محليين في تعزيزها للحفاظ على السلم بعد الانفجار، لكنه اضطر في وقت لاحق إلى سحب عدد منهم خشية وقوع اقتتال فيما بينهم، لكن هذا القرار عدل عنه مرة أخرى في وقت لاحق.
ودافع الرئيس الليبي عن القرار قائلاً إن تأمين بنغازي مهمة تحتاج إلى تعاون مختلف فصائل الجيش الوطني والشرطة ومختلف الألوية المتنافسة.
وقال محمد المقريف في مؤتمر صحافي إن مشكلة الأمن في بنغازي مختلفة عن أي مدينة أخرى بسبب هجمات الاغتيال الكثيرة والانفجارات المستمرة.
وجاء هذا القرار في مواجهة احتجاجات في مدن مختلفة يقوم بها مواطنون يدعون الحكومة إلى التصرف بحسم لتفكيك الميليشيات التي يقولون إنها السبب الأصلي لمشكلة الأمن.
لكن بو زريبة قال إن الأولوية لضمان شعور المواطن بالأمن، مضيفاً أنه لا يهم خلفية القوات التي تقوم بتأمين المدينة، وما إذا كانت جزءاً من الجيش النظامي أم ميليشيا.