استقبل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في دمشق على وقع تحذيرات جدية بانهيار تام للهدنة الهشة قبل 3 أيام من جولة مباحثات السلام التي يحضر لها.
حيث أعلن النظام السوري أن قواته تعد هجوما على مدينة حلب بدعم من سلاح الجو الروسي، فيما اعتبر ذلك أكبر تحدٍّ لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وكان دي ميستورا يعتقد أن شهر أبريل الحالي من الممكن أن يكون الأفضل على الصعيدين السياسي والإنساني، لكن مساعدوه أكدوا أنه محبط تماما حتى الآن، فجولته التي انطلقت من موسكو وحطت رحالها في دمشق مرورا بعمان، لم تحقق اختراقا على صعيد تحقيق الحد الأدنى من التوافق بشأن إطار محتمل للانتقال السياسي الذي يطمح دي ميستورا لتحقيقه قبل الجولة المقبلة من المباحثات.
حيث تأجلت الجولة عدة مرات لضمان جدية الأطراف بشأن تناول هذه القضية بالذات.
أما زيارة دي ميستورا لدمشق فلا تشمل لقاء مع الأسد، بل مع وزير خارجيته وليد المعلم وبعض المسؤولين، بينهم السفير الروسي في دمشق، وسط ضغوط جديدة يفرضها اشتعال القتال مجددا جنوب وشمال البلاد.
من جهتها، حذرت المعارضة السورية من استمرار تدهور الوضع الإنساني مع استعدادها للسفر إلى جنيف للانضمام لمباحثات السلام، مؤكدة كعادتها إصرارها على مسألة وضع أسس المرحلة الانتقالية خلال هذه الجولة بما تتضمنه من عقدة مصير الأسد.