والد جنين أبصر النور بديسمبر 2004 ونراه يوم ولد في صورة أعلاه، تتأبطه فيها أمه البريطانية، يقول إن طفله الذي حملته الأم معها إلى محافظة الرقة بالشمال السوري، حيث “دعوشوه” معها وغسلوا دماغه بعمر 10 منذ عامين، هو من شارك الأسبوع الماضي بتنفيذ إعدام “داعشي” الطراز في 5 أسرى أكراد، فوقف خلف واحد ممن نراهم بفيديو ، ثم صاح “الله أكبر” وفجّر رأسه برصاصة من الخلف وأرداه.
الأم التي نرى ابنها الثاني يميناً في الفيديو، هي “الداعشية” الشهيرة ومغنية “الراب” سابقاً Sally Jones التي يصعب العثور على موقع إعلامي مهم، لم يأت على أخبارها ومعلومات بشأنها، ومنها أنها تزوجت بعد انفصالها عن والد الطفل البريطاني، ممن تكبره سناً بأكثر من 23 سنة، وهو البريطاني من أصل باكستاني، جنيد حسين، الذي التحق في 2013 بصفوف “داعش” في الرقة، وأصبح لقبه “أبو حسين البريطاني” فيها.
جنيد، راح ينشط في الرقة بإعداد “جيش إلكتروني” ينفذ للتنظيم قرصنات متنوعة عبر الإنترنت، شبيهة بما كان يقوم به في مدينة برمنغهام البريطانية، حيث أبصر النور قبل 23 سنة، وأشهرها اعتقلوه بسببها 6 أشهر لقيامه بالتسلل إلكترونياً في 2012 إلى حساب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير، فقرصن معظمه وسطا على ما فيه بالسلاح الرشيق.
من مصر وبريطانيا وتركيا وتونس وأوزبكستان
وكانت سالي تعرفت إليه عبر مواقع التواصل ودردشاتها، فعشقته واعتنقت الإسلام، ولحقت به بعد عام، مصطحبة معها طفلها المعروف بلقب “جوجو” دلعاً، وأطلقت من الرقة تغريدة “تويترية” أعلنت فيها “تدعوشها” وتلتها بثانية سمت نفسها “أم حسين” فيها، وبثالثة نوعها دموي، وقالت: “سأقطع رقاب الكفار بيديّ وأعلق رؤوسهم على أسوار الرقة” وفق تعبيرها الإرهابي.
لكن الرياح هبت عكس ما تشتهي “أم حسين” بالرقة، فبعد عام من التحاقها بجنيد، انقضّت عليه طائرات التحالف وهو بسيارة يقودها، ومزقته مع اثنين كانا برفقته، فبقيت عازفة الغيتار السابقة وحدها مع JoJo الصغير، ويبدو أنها ساعدته على “التدعوش” أكثر، فدربوه على القتل والإرهاب، إلى درجة أنهم اختاروه ليكون بين 5 أطفال نفذوا حكم الإعدام “الداعشي” بمقاتلين أكراد أسرى لدى التنظيم، ونشرت “العربية.نت” خبراً عن إعدامهم، مرفقاً السبت الماضي بفيديو، نرى فيه من كان جنيناً أبصر النور وتتأبطه أمه قبل 12 سنة في الصورة الرئيسية، وهو في الفيديو إلى يمين طفل تونسي يهدد ويتوعد.
وأمس الأحد، ظهر الأب البريطاني البيولوجي لذلك الجنين، وأخبر أن الظاهر بالفيديو ثانياً إلى اليمين، والأشقر الأبيض اللون أكثر من سواه في “كتيبة الإعدام” الخماسية، هو ابنه الأزرق العينين، وفق ما قرأت “العربية.نت” مما قال لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بطبعة أمس الأحد عن الطفل الذي يبدو مع “دواعش” أعمارهم من 11 إلى 12 وهم من مصر وتركيا وتونس وأوزبكستان، وألقابهم معه في الصف: أبو إسحاق المصري وأبو عبد الله البريطاني وأبو البراء التونسي وأبو فؤاد التركي وأبو يوسف الأوزبكي، ممن رددوا هتافات معادية ضد أكراد سوريا، تلتها صيحات “الله أكبر” ثم إطلاقهم الرصاص من مسدساتهم على الرؤوس من الخلف.