أظهرت رسائل بريد إلكتروني مسربة أن مستشاري الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون يعتبرون أن بريطانيا هي “اللاعب العسكري الأكثر أهمية في #أوروبا” ويجب الاحتفاظ بروابط جيدة معها في مرحلة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الوثائق المسربة التي نشرها موقع #ويكيليكس واحتفت بها الصحافة البريطانية، فإن كبار المستشارين لدى الرئيس الفرنسي والعاملين ضمن فريق حملته الانتخابية يعتبرون أن “الحفاظ على التحالف مع بريطانيا يشكل أولوية قصوى بالنسبة لفرنسا”.
ووصفت جريدة “إكسبرس” واسعة الانتشار في بريطانيا هذه التسريبات بأنها تشكل “دفعة كبيرة” للحكومة في لندن في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي من أجل الخروج، وأضافت أن “هذه التسريبات تُظهر مدى إمكانية أن يكون التعاون الدفاعي بين بريطانيا وأوروبا ورقة رابحة في يد #لندن خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي الذي تبين أنه يعتبر بريطانيا #القوة_العسكرية الأوحد في القارة الأوروبية”.
أما جريدة “ديلي تلغراف” فتقول إن “هذه التسريبات تعطي وزنا أكبر لبريطانيا وقوة أعظم في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ البريكسيت (عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)”.
وفي إحدى الرسائل المسربة تلقى ماكرون تقريراً في الثاني من تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي من مستشاره للشؤون الصناعية هيرفي غراندجين يقول فيه إن “البريكست سوف يؤثر بالضرورة سلبا على علاقات التعاون الثنائي بين بريطانيا وفرنسا، في الوقت الذي تصر فيه الحكومتان على الحفاظ على الشراكة الثنائية وتعزيز العلاقات بين البلدين”.
ويطالب مستشارون ماكرون بالحفاظ على صلة بريطانيا بالمشاريع الدفاعية الأوروبية في الوقت الذي يُسلطون فيه الضوء على الانقسامات المريرة بين باريس وبرلين فيما يتعلق بالتعاون العسكري والدفاعي للاتحاد الأوروبي.
وتشكل هذه #التسريبات تناقضا كبيرا مع المزاعم السابقة للاتحاد الأوروبي والتي تقول إن “البريكسيت” سوف يؤدي إلى فتح الباب أمام “عصر ذهبي جديد” من التعاون الدفاعي والعسكري بين دول الاتحاد الأوروبي.
وكان البريطانيون قد صوتوا في يونيو/حزيران من العام الماضي على الخروج من #الاتحاد_الأوروبي في استفتاء عام، فيما أعلنت الحكومة البريطانية في شهر مارس/أذار الماضي تفعيل المادة 50 من اتفاقية إنشاء الاتحاد بشكل رسمي، أي أنها بدأت رسميا إجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي الذي يتوجب أن يتم بشكل كامل خلال عامين على الأكثر من ذلك التاريخ.
وبدأت الحكومة في لندن التفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل الخروج السلس والآمن من الاتحاد تجنبا لحدوث أي انتكاسة اقتصادية في البلاد، فيما تواجه الحكومة البريطانية مفاوضات صعبة بسبب جملة المطالب التي تقدمت بها دول الاتحاد الأوروبي.