على الرغم من أنه سبق وأعلن صراحة عن ضرورة “إبادة” أي منطقة في حلب لو خرجت منها قذيفة، مبررا بذلك لنظام الأسد قتل الآمنين في بيوتهم وتدمير المدينة على رؤوس ساكنيها، أعلن مفتي النظام السوري أحمد بدر الدين حسون، أنه سيصلي في حلب، هو ورئيس النظام السوري بشار الأسد. وذلك في لقاء تلفزيوني الثلاثاء.
وقال حسون في إجابة عن سؤال يتعلق بالوقت الذي سيصلي فيه في المسجد الأموي في حلب: “كما رأيتمونا يوم العيد صلينا برعاية السيد الرئيس في مسجد “داريا” ستروننا قريبا نصلي في المسجد الأموي برعايته”. إشارة من مفتي النظام إلى قيام الأسد بالصلاة خلسة في المدينة التي هجّرت من أهلها قسراً، بعدما دمرت أجزاء كبيرة منها.
وكانت أنباء قد تسربت في الأيام الأخيرة عن اعتزام رئيس النظام السوري زيارة حلب، إلا أن وسائل إعلامه نفت الخبر في شكل مباشر.
وسبق لمفتي الأسد أن طالبه علنياً بإبادة مدينة حلب، في اتصال هاتفي أجراه لإحدى الفضائيات التابعة للأسد في سوريا، فقال حرفياً: “أرجو وأناشد الدولة السورية والجيش السوري، وخصوصا في حلب، القوى العسكرية والقوى الوطنية، وأوجه هذا النداء لكل المناطق في ريف حلب، أن أي قذيفة ستسقط على حلب ستباد المنطقة بأجمعها. وهذا ما أرجوه باسم الشعب السوري، وباسم أهل حلب بالذات”.
وكانت مدينة حلب قد شهدت قصفاً جوياً روسياً ومن طائرات الأسد، طيلة أشهر متوالية، مهّدت الأرض للميليشيات الطائفية العراقية والإيرانية واللبنانية لاحتلال المدينة وتهجير أهلها، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء قتلى في شوارع المدينة وتحت الأنقاض. وأعلن أكثر من فصيل طائفي عراقي أو لبناني شيعي متطرف، إرسال مسلّحيه إلى المدينة التي باتت تحت سيطرة قوات أجنبية بالكامل، وعلى خلفية من تحريض إعلامي طائفي غير مسبوق.
وأدى انهيار جيش الأسد إلى حلول ميليشيات “حزب الله” الشيعي المتطرف وقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الأجنبية التي تأتي الى سوريا للقتال لصالح الأسد، برعاية إيرانية مباشرة تسليحا ودعما وتمويلا، مكان جيش النظام، لتصبح القوات العسكرية السورية “النظامية” أثراً بعد عين، كما يؤكد مطلعون، ولتصبح المدن التي شهدت ولادة الثورة السورية، أرضا محتلة من قبل تلك القوى الأجنبية الطائفية التي تقتل السوريين دفاعاً عن الأسد وتأمينا لنفوذ إيران في المنطقة.
الله يرحمك يا عبد الحميد كشك الذي كان لا يخاف اي حاكم عربي و يقول فيهم الحق و لا يخاف في ذلك لومة لائم.
هؤلاء العلماء و ما يسمون المفتيين في هذا الزمان أكبر لعنة و سخط و مصيبة تصيب الأمة الإسلامية.. باعوا آخرتهم من أجل فيلل و قصور و سفريات و سيارات الهامر.. باعوا أنفسهم و ضميرهم قبح الله سعيهم.. يقال إذا رأيت العالم يداوم على بلاط السلطان فاعلم أنه لص!!