فرانس برس- أكد رئيس وزراء حكومة حماس في غزة، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، عدم وجود “أي تفكير أو أجندة” لدى الحركة الإسلامية بحصول “صراع مع مصر”، في حين تشهد العلاقات توتراً بين الجانبين منذ أن عزل الجيش نهاية يونيو/حزيران الرئيس محمد مرسي.
وقال هنية خلال زيارة له لمدنية رفح جنوب قطاع غزة “إن الحكومة تحافظ على العلاقة مع العمق العربي والإسلامي وخاصة مصر”، مشيراً الى أنه “لا يوجد أي تفكير أو أجندة أن يكون لنا صراع مع مصر لا حكومة ولا جيشاً ولا شعباً ولا أحزابا، وإننا لم ولن نتدخل في الشأن الداخلي للدول”.
وأضاف هنية “تعاوننا مع مصر في كل العهود على أساس حماية الأمن القومي المصري والأمن القومي الفلسطيني للوصول لحماية الأمن القومي المشترك”.
كذلك نفى رئيس حكومة حماس “كلياً كل ما يرد من بعض وسائل الإعلام في مصر”، معتبراً أن “هذه حملة ظالمة وخطاب إعلامي لا يحقق أي مصلحة لمصر ولا لفلسطين”.
كما نفى “ما تردد على لسان بعض العاملين في الحقل الشرعي أو الديني أن محمد مرسي عقد صفقة مع حماس للتنازل عن مناطق في سيناء لحماس” واصفاً هذا الكلام بأنه “افتراء وكذب”.
وأشار هنية إلى أن “وجود قنابل في مصر مختومة بختم كتائب القسام هي محاولة لتشويه المقاومة وتشوبه غزة”.
فتح معبر رفح
وأضاف أن “إغلاق الأنفاق (أسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة) يتطلب بالضرورة أن يكون معبر رفح معبراً للأفراد والبضائع”، داعياً الإخوة في مصر إلى “تسهيل دخول الدواء ومواد الإعمار والبناء والوقود لأنها أساسيات الحياة”.
يشار هنا إلى أن علاقات مصر مع حماس تشهد توتراً شديداً، إذ يواصل الجيش المصري حملة أمنية لإغلاق وتدمير مئات الأنفاق المنتشرة على طول الحدود مع قطاع غزة.
يذكر أن السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء، من الجانبين، وذلك استجابة لطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووافقت السلطات المصرية على فتح معبر رفح من الجانبين ولمدة 4 ساعات، اليوم الأربعاء، وغدًا الخميس فقط، وذلك للحالات الإنسانية والطلاب والمرضى الفلسطينيين.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح البري بعد تفجيرات تمت في رفح المصرية في مقر أحد الأجهزة السيادية الأمنية المصرية في الأسبوع الماضي، حيث تم إغلاق معبر رفح أسبوعاً كاملاً بدءاً من الأربعاء الأسبوع الماضي.