العربية.نت – أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الحادث الذي وقع في مطار الملك عبدالعزيز الأسبوع الماضي والذي أدى إلى وفاة معمرتين إيرانيتين إثر اقتحام سيارة تموين مياه لقاعة الانتظار رقم 13 في المطار نتج عن خطأ فردي لأحد عمال الشركة السعودية للخدمات الأرضية.
وقالت في بيان أصدرته مساء أمس الأربعاء إن اللجنة المكلفة بالتحقيق وقفت على جميع الظروف المتعلقة بالحادثة وراجعت الأدلة التوثيقية كافة بما في ذلك التسجيل المرئي لوقائع الحادثة وأجرت اختبارات فنية على سيارة التموين وأخضعت سائقها النيبالي الجنسية لفحوصات طبية.
وإثر التحقيق تبيّن للجنة أن “السبب الرئيسي للحادثة هو الإهمال الواضح من جانب السائق في اتباع تعليمات التشغيل الصحيحة وإخفاقه في تطبيق إجراءات السلامة الواجب مراعاتها عند مباشرة مهامه المهنية في تزويد الطائرة بالماء”.
وأضاف البيان أنه نتج عن هذا الإهمال خروج المعدة عن السيطرة واندفاعها بدون سائق وارتطامها بجسر تحميل الركاب وانحراف اتجاهها قبل أن تصطدم بمبنى الصالة وتصل إلى منطقة انتظار الركاب متسببة في خسائر بالأرواح والممتلكات. وتابع البيان: “تأكد للجنة بأنه لا يوجد أي دواعي أو أسباب أخرى يمكن أن تعزى لها الحادثة المذكورة”.
وكشفت الهيئة أن ثلاثة من المصابين عادوا إلى بلادهم بعد خروجهم من المستشفى وبقي المصاب الرابع الذي تم نقله من العناية المركزة إلى مرحلة استكمال العلاج والمتابعة بعد أن تماثلت حالته للشفاء وزال الخطر عنه. وقامت الخطوط السعودية بتحمل جميع نفقات العلاج والإقامة وعمل الترتيبات اللازمة لسفر المصابين ومرافقيهم إلى بلادهم وكذلك نقل جثامين المتوفيين حسب طلب ذويهم.
وكشف البيان أن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله بن محمد أصدر توجيهات بعمل مراجعة شاملة لإجراءات السلامة والتشغيل في المطارات وتدقيق أداء الشركة السعودية للخدمات الأرضية ومقدمي الخدمات الآخرين داخل ساحات الطيران والعمل على تحديد أوجه القصور ومعالجتها بما يتوافق مع معايير السلامة بالمطارات.
وإثر ذلك قامت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بوضع حواجز ومصدات واقية أمام الصالات المطلة على الساحة بالدور الأرضي بشكل عاجل ومؤقت إلى أن يتم إعادة دراسة تصاميم تلك الصالات.