نددت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالفتوى التي أصدرها المجلس الأعلى للإفتاء في سورية برئاسة المفتي أحمد بدر الدين حسون، ودعا فيها السوريين والمسلمين إلى القيام بما سماه واجبهم الشرعي وأداء فريضتهم في الدفاع عن وحدة سورية والجيش النظامي، معتبرا الجهاد دفاعا عن النظام فرض عين على كل مسلم.
وقالت الهيئة، في بيان حصلت صحيفة «الشرق» السعودية على نسخة منه أمس، انها تستنكر هذه الفتوى التي «تسهم في تأجيج الصراع وما يجري من قتل وتدمير وممارسات وحشية شنيعة». وأضافت «أن فتاوى كهذه من شأنها أن تفاقم الأوضاع المحزنة في سورية، وتشجع على استمرار ما يحدث فيها من مجازر مروعة، وانتهاك للحرمات، وقتل للابرياء، وتخريب لبيوت الله، وتدمير لبنية المجتمع التحتىة، وتدفق المهاجرين إلى دول الجوار، وما يتعرض له الشعب السوري من مآس شنيعة منذ سنتين كاملتين». ودعت الهيئة علماء المسلمين جميعا إلى الوقوف مع أبناء الشعب السوري في محنته، وطالبتهم بتذكير الناس بواجباتهم الشرعية في نصرة إخوانهم في هذا البلد وإغاثة المحتاجين والمهاجرين داخل سورية وخارجها.
وطالبت حكومات الدول الإسلامية والعلماء وأهل الرأي فيها بالتصدي للطائفية البغيضة وبرامج دعاتها، وإلى اليقظة من أهدافهم المغرضة، التي تعمل على إثارة الأحقاد والنزاعات التي تفكك وحدة المسلمين، وتثير بينهم النزاع الذي يؤدي بالأمة إلى التشرذم والضعف والفشل.