قال الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هيئة كبار العلماء قد تعاونت بشكل كبير مع نظام الإخوان أثناء حكمهم للبلاد على اعتبار أنهم الممثل الشرعي وقتها، وكان للهيئة العديد من المواقف منها موقفها من قانون الصكوك وغيرها.
وأضاف شومان في حواره مع برنامج “الحدث المصري” المذاع على قناة “العربية الحدث”، مساء الأحد، أنه “مادمنا نُصرّ على البحث عن مشعل النار بدلاً عن إطفائها فإننا نسير إلى الهاوية بسرعة كبيرة، وليتحمل مَنْ يرفض التصالح الدماء التي سالت والتي ستسيل، والأزهر الشريف وشيخه أكبر من أن ينال منهما بكلمات من هنا وأخرى من هناك”.
ومضى يقول: “إذا كان الأزهر كما يزعمون فقد دوره فليقبلوا دعوات التصالح الصادرة من أية جهة أو حتى من الخارج، وسيكون الأزهر وشيخه في غاية الرضا متى عُصمت دماء المسلمين، ولو كانت بسعي غيره”.
وتابع: “بالمناسبة على الإخوة الغاضبين من فضيلة شيخ الأزهر الانتباه إلى كلماتهم لأن إطلاق لفظ البابا على مسلم يضر بعقيدة القائل؛ لأنه يعني الطعن في إسلامه وفي الحديث الصحيح: (إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء بإثمها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رُدّت إليه)”.
وزاد: “رغماً عن عين المغرضين وصحف العار والمرجفين – حسب وصفه – فإن المادة الثانية من الدستور لن تمسّ، وهيئة كبار العلماء تزداد شموخاً حتى لو ألغاها الدستور كما يزعمون، فهي لا تحتاج إلى نصّ دستوري، ومن حق الأزهر الإبقاء عليها كهيئة من هيئاته، وستشهد في الأيام المقبلة نقلة نوعية يلمسها القاصي والداني”.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي خلاف بين الأزهريين وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأن الأزهريين يؤيدون ما قام به الشيخ الطيب من انحيازه لخارطة الطريق الذي وضعها الجيش حسب اجتهاد شخصي منه، رأى فيه أنه يحقن دماء المصريين، والأفضل من الناحية الفقهية.