في حديث مع CNN دعا رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلها الائتلاف السوري المعارض غسان هيتو إلى تسليح المعارضة مؤكدا أن الحكومة المؤقتة هي الحل الصحيح للمشكلة في سوريا.
وفيما يلي مقتطفات من الحوار:
س: ما هو تعليقك على رفض دول عربية تسليحكم وكيف ستكون ردة فعلكم بإقناعهم أنكم بحاجة إلى هذه الأسلحة?
هيتو: “ما هو البديل المقترح؟ ما هو البديل لاستمرار سيطرة المجموعات المتطرفة وتزايد نفوذها داخل البلاد؟ هل ننتظر حتى يتدفق المزيد من أعضاء حزب الله إلى سوريا؟ هناك أكثر من 30 ألف عضو من حزب الله داخل سوريا يحاربون مع نظام الأسد، 7 آلاف منهم في بلدة القصير بالقرب من حمص.. هل ننتظر قدوم المزيد من الجنود الإيرانيين وازدياد تأثير إيران في المنطقة؟ أخبرنا أصدقاءنا من العرب والغرب للنظر في هذه الأمور بقرب، الحكومة المؤقتة هي البديل والحل المناسب لجلب الاستقرار إلى سوريا.. نحن نعتقد بأننا نحظى دعما من الدول المحيطة بنا والدول العربية والغربية .. ونحن نعتقد أن الحكومة المؤقتة هي الحل الصحيح للمشكلة في سوريا”
س: ذكرت حزب الله وذكرت أن هناك 30 ألف عضو منهم وهذا رقم كبير.. كما تعلم إسرائيل قامت بقصف ما قالت إنها منشآت العسكرية لمنع نقل أسلحة متطورة من إيران إلى حزب الله من خلال دمشق.. هذا شيء توافقون عليه إذا.
هيتو: “لا قطعا.. نظام الأسد ووحشيته سمح بهذه المواد لدخول سوريا .. وجود أعضاء حزب الله وخبراء من إيران داخل سوريا سمح لإسرائيل لتنفيذ هذه الغارات.. نحن لا نسمح بأي تدخل يودي بحياة المواطنين السوريين.”
س: كيف ستتفادى المعارضة تحول سوريا إلى مقر للقاعدة؟
هيتو: “الشعب السوري معروف بكونه معتدل.. معروفون برفضهم أي نوع من الفكر الخارجي أو أي نوع من الأيديولوجية التي تفرض أفكارها على الناس.. الشعب السوري مستعد للعودة والاستمرار في حياته الطبيعية”
س: من المدهش أنك كمواطن أمريكي تركت عملك وعدت لسوريا وبذلت كل ما لديك لصالح الشعب السوري.. هل تقلق من أن يقول الناس من هو هذا الرجل؟ لم يكن موجودا هنا وهو أجنبي وهو مدعوم بمن يتآمرون على سوريا.. أو أن الذين يقاتلون على الأرض الآن لم ينظروا إليك كمصدر سلطة لهم.. هل أنت قلق من هذا؟
هيتو: “لا إطلاقا.. فأنا أبقى بعيدا دائما عن المشاكل السياسية.. وأقدم نفسي على أنني تكنوقراطي.. الشخص الذي سيجمع الحكومة مع بعضها البعض.. حكومة مستعدة لخدمة الشعب.. الناس يتحركون من خلال احتياجاتهم.. وعندما نركز على ما يريدون سيتجاوبون معنا بهذه الطريقة.”
في الأثناء، قال رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي, الاثنين, إنه “لا مجال للتخاذل أو التقصير أو الناي بالنفس بعد الغارات الإسرائيلية الاخيرة على الأراضي السورية”, مشددا على ضرورة “وقوف أبناء الشعب السوري صفا واحدا ضد المؤامرات التي تواجهها سوريا وسحقها وهزيمتها.”
وقبل ذلك، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن بلاده سترد على إسرائيل في الوقت والمكان المناسبين.