رويترز- قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن وثيقة الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي قدمتها سوريا إلى الأمم المتحدة في إطار اتفاق لتجنب ضربات جوية أميركية لا يمكن أن تكون بديلا عن نزع الأسلحة أو وسيلة للمماطلة.
وقالت نائب المتحدث باسم الوزارة، ماري هارف، إن خيار الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية ما زال مطروحا على الطاولة، بينما تستمر المناقشات مع روسيا بشأن كيفية إزالة مخزون الأسلحة الكيماوية السورية.
وقالت الأمم المتحدة إنها تسلمت وثيقة من حكومة سوريا تتعلق بالانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وهو أمر وعدت حكومة الرئيس بشار الأسد به في إطار اتفاق لتجنب ضربات جوية أميركية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحافيين “تسلمنا في الساعات القليلة الماضية وثيقة من الحكومة السورية نقوم بترجمتها وستكون وثيقة انضمام تخص معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.”
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال إن دمشق سترسل إلى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلال يومين الوثائق اللازمة للانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وقال في مقابلة مع التلفزيون الروسي “سترسل سوريا خلال اليومين القادمين طلباً إلى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.”
وأضاف في تصريحات ترجمت إلى الروسية أن الطلب سيتضمن الوثائق الفنية اللازمة لتوقيع المعاهدة، وبعد ذلك يبدأ العمل المفضي إلى التوقيع.
وفي سياق منفصل قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، الخميس إن روسيا معزولة، وهي الوحيدة التي تتهم المعارضة السورية بالضلوع في الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس/آب قرب دمشق، وذلك في رد فعل على اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي إشارة إلى “رؤية متعارضة تماما” مع رؤية الرئيس الروسي قال ليتل إن “أكثر من 30 دولة” تتفق مع تحليل واشنطن، الذي يقول إن نظام الرئيس بشار الأسد “مسؤول عن استخدام أسلحة كيماوية في21 أغسطس” الماضي.
وقال مسؤولون أميركيون كبار في وقت سابق اليوم إن الولايات المتحدة ستصر على أن تتخذ سوريا خطوات سريعة لإظهار جديتها بشأن التخلي عن ترسانتها الكيماوية الكبيرة في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية جون كيري إلى جنيف اليوم الخميس لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال مسؤول أميركي إن من بين الخطوات الأولى التي تريدها واشنطن أن تقدم حكومة الرئيس بشار الأسد إفصاحاً كاملاً وعلنياً عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية، تمهيداً لفحصه وإبطال صلاحيته للاستخدام.
وأضاف أن الهدف هو معرفة ما إذا كان المقترح الروسي بأن تتخلى سوريا عن أسلحتها الكيماوية حقيقياً أم لا.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن حكومة سوريا استخدمت تلك الأسلحة في هجمات مميتة خارج العاصمة في 21 أغسطس.
ويعتزم كيري عقد محادثات على مدى يومين على الأقل مع لافروف بشأن الخطة التي طرحتها موسكو هذا الأسبوع، وسارعت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى قبولها.