دعا وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الحكومة المصرية خلال زيارته إلى القاهرة إلى مواصلة الإصلاحات السياسية والديموقراطية، وذلك بعد ما وجهته واشنطن من انتقادات إلى الحكومة المصرية إزاء المعارضة والإعلام وتصريحات جون كيري وزير الخارجية الأميركي أمام مجلس الشيوخ التي أعرب فيها عن قلق بلاده حيال المنحى الذي تسلكه مصر بقيادة الرئيس محمد مرسي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية قولهم إن هيغل أكد التزام واشنطن بمواصلة تقديم دعم عسكري لمصر مع تطويرها قواتها المسلحة للتصدي لتهديدات أمنية جديدة ومتغيرة.
وقال هيغل للصحافيين مساء الأربعاء بعد أن عقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين: “أردت أن أتوقف في مصر… لأعيد تأكيد الالتزام الأميركي بدعم الديمقراطية الناشئة في مصر وتشجيع الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية التي تحدث هنا”.
وأضاف قائلاً: “هذا بلد كبير وبلد مهم. إنهم يبدأون السير في المسار الصحيح. الكرامة الإنسانية والحرية والأعراف الديمقراطية والحوكمة. نحن ملتزمون بمساعدة أي دولة تفعل ذلك”.
وبعد أن زار إسرائيل والأردن والسعودية ناقش هيغل التعاون العسكري والحرب الأهلية في سوريا مع الرئيس مرسي ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقال مسؤولون أميركيون إن هيغل ناقش مسائل عدة مع السيسي ومرسي بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل والوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء والحرب في سوريا. ووعد هيغل بدعم أميركي لمصر بينما تشهد قواتها المسلحة نمواً وتغييراً للتصدي لتهديدات أمنية جديدة.
وتتلقى مصر مساعدات أميركية بقيمة 1.5 مليار دولار سنوياً أغلبها مساعدات عسكرية منذ أصبحت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل في 1979.
ومن المنتظر أن تسلم الولايات المتحدة مجموعة جديدة من مقاتلات إف-16 لمصر قريباً. لكن بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي يعارضون تسليم تلك المقاتلات. وتلقت القاهرة أربع مقاتلات من أصل 20 في يناير/كانون الثاني ومن المنتظر أن تتسلم الباقي في وقت لاحق هذا العام.