نشر البرلمان البريطاني، الخميس، سجلات محادثتين هاتفيتين بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي قبل الإطاحة به في عام 2011، بعد أن سلم بلير نص المحادثتين إلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد جلسة استماع إليه في إطار تحقيق برلماني حول التدخل البريطاني في الأزمة الليبية.
وكان بلير دافع خلال الجلسة عن قرار المشاركة ضمن التدخل الدولي في ليبيا لإسقاط نظام القذافي، قائلا إن الوضع كان سيصبح أكثر خطورة دون إسقاطه، كما دافع عن تعامله مع القذافي في السابق للتوصل إلى اتفاق تخلي ليبيا عن الأسلحة الكيماوية في عام 2004، قائلا إنه كان من الممكن أن تكون في يد داعش الآن، وأضاف أنه كان لديه أمل وقتها أن يبدأ القذافي عملية إصلاح سياسي واقتصادي.
وأظهرت سجلات المحادثتين الهاتفيتين، المنشورة على موقع البرلمان البريطاني، أن بلير نصح القذافي، في 25 فبراير عام 2011، بالرحيل والبحث عن مكان آمن بعد بدء الاحتجاجات في ليبيا ضمن موجة الربيع العربي واندلاع أعمال عنف. بينما رفض القذافي نصيحة بلير، قائلا إنه ليس لديه سلطة وليس ورئيسا ولا يوجد لديه منصب يتخلى عنه.
وردا على دعوة بلير إلى إنهاء العنف وسفك الدماء في ليبيا، قال القذافي: “من قال إنه يوجد عنف، 100% لا يوجد شيء”، قبل أن يستدرك بقوله إن بلاده “تتعرض لهجوم من خلايا نائمة تابعة لتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا مشابهة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة”.
وأضاف القذافي: “دعونا وشأننا ليست لدينا مشكلة”، ودعاه إلى زيارة ليبيا للتأكد من أنه “لا يوجد أي عنف في هذه اللحظة”. وعندما أبدى القذافي قلقه من تدخل عسكري دولي في ليبيا، رد بلير: “لا أحد يرغب في ذلك”.
عجيب هذا الحلف بين المسيح المتشدد في امريكا والغرب وبين الوهابيه في مكه كل مشاريع امريكا الجهنمية في المنطقة تساعدها الوهابيه عليه وتضفي طابع ديني عليه من خلال فتاوي منحرفه ضد صدام القذافي. صالح وما خفي كان اعظم بشار مسكينه شعوبنا جهل وفقر وقتل