تحيي تونس السبت القادم الذكرى الـ11 لوفاة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة. وبالمناسبة افتتحت رئاسة الجمهورية التونسية متحفاً خاصاً يضم وثائق ومراسلات وأسراراً يُكشف عنها لأول مرة منذ وفاة بورقيبة، ومنها عزمه على الانتحار خلال فترة اعتقاله.
وقال الناطق الرسمي للرئاسة، عدنان منصر، إنه سيتم إصدار كتاب أبيض، هو عبارة عن مجموعة من الوثائق النادرة حول حياة الزعيم.
وأكد منصر أن هذا الكتاب مستمد من وثائق برئاسة الجمهورية، فيه جزء يضم بعض رسائل بورقيبة، وجزء آخر يحتوي على رسائل ابنه.
وأضاف منصر أن بورقيبة خلال فترة “حبسه” من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد الانقلاب عليه سنة 1987، قام بتوجيه عدة رسائل لم يتلق عنها أي إجابات، مما جعله يشعر بالإهانة.
ورداً على هذا الإهمال، أكد منصر أن بورقيبة “توقف عن كتابة الرسائل إلى بن علي، وتوجه بكتابة الرسائل لابنه”.
وأشار منصر إلى أن بورقيبة في إحدى رسائله لابنه أخبره أنه يعتزم الانتحار، وطلب منه ألا يحزن كثيراً.
وقام بورقيبة الابن بنقل الخبر إلى بن علي، وقال له “إن والده حاول الانتحار للخلاص من السجن الذي يعيش فيه”.
وأوضح منصر أنه من خلال العودة إلى الوثائق المتوافرة، فإنه لا أحد من أنصار بورقيبة قدم طلباً لزيارته خلال فترة سجنه من قبل بن علي، باستثناء الوزير الأسبق محمد الصياح.
ويتطرق الكتاب الأبيض حول بورقيبة إلى مسألة الإعداد لجنازة الأخير، والتي تبين أن مراسمها كانت جاهزة قبل 5 سنوات من رحيل الزعيم بإشارة من بن علي.