العربية.نت- يبدأ وزيرا دفاع وخارجية روسيا سيرغي شويغو وسيرغي لافروف زيارة إلى مصر، اليوم الأربعاء، يجريان خلالها مفاوضات منفصلة مع وزير الخارجية نبيل فهمي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لبحث مجمل العلاقات الثنائية بين الطرفين.
ومن المتوقع أن يلتقي فهمي صباح غد الخميس نظيره الروسي لافروف، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحافي يجمع الوزيرين في العاشرة صباحاً بتوقيت القاهرة (08:00 بتوقيت غرينتش).
وقد سبقت زيارة المسؤولين الروسيين إلى القاهرة أنباء عن صفقات توريد أسلحة ومعدات عسكرية روسية إلى الجيش المصري تصل قيمتها إلى نحو 4 مليارات دولار، تتضمن تزويد مصر بطائرات حديثة، ومنظومات صواريخ دفاع جوي.
وكان مصدر مسؤول من مؤسسة “روس أوبورون أكسبورت” المتخصصة في تصدير الأسلحة والمعدات الروسية إلى الخارج، قد أعلن في وقت سابق أن بلاده على استعداد لتزويد مصر بالسلاح، مشيراً إلى أن المسألة الأساسية تتوقف على إمكانات القاهرة الاقتصادية لتغطية نفقات تسليح الجيش المصري وسداد قيمة العقود التي يمكن الاتفاق عليها.
وكشفت وزارة الخارجية الروسية أن لقاء وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا سيتطرق إلى الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسيبحث سبل تعميق التعاون المصري الروسي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وكان وزير الخارجية المصري قد صرح، الاثنين، بأن الاجتماع الرباعي الذي يجمع وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا سيبحث قضايا ثنائية لتنمية العلاقات بين البلدين اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً.
وأوضح فهمي في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية، أن الاجتماع سيتناول عدداً من الملفات في المنطقة، منها عملية السلام والأزمة السورية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، استقبلت موسكو خلال الأسبوعين الماضيين وفدين دبلوماسيين مصريين، بهدف إعادة إحياء وتفعيل العلاقات الروسية المصرية.
ومن جهتها، علقت وسائل الإعلام الروسية على مسار العلاقات الصاعد بين موسكو والقاهرة وتباينت آراؤها في هذا الموضوع. واعتبرت جريدة “كميرسانت” أن موسكو اكتشفت وجود “صديق قديم- جديد في الشرق الأوسط”.
يذكر أن مصر كانت ترتبط بعلاقات وثيقة مع الاتحاد السوفيتي السابق- سلف روسيا، قبل أن يوقع الرئيس الراحل أنور السادات اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979، والذي قاد إلى منح مصر مساعدات عسكرية أميركية بنحو 1.3 مليار دولار سنويا خلال العقود التي تلت الاتفاق.
وقد علقت واشنطن المساعدات العسكرية لمصر مؤخراً إبان ثورة 30 يونيو والتي عزلت الرئيس محمد مرسي عن الحكم، الأمر الذي اعتبرته السلطات المصرية بمثابة عقاب أميركي لعزل مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من حكم البلاد.