عادت السخونة المتبادلة على صعيد التصريحات بين البحرين وحزب الله اللبناني، فبعد انتقادات كبيرة وجهتها وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية، سميرة رجب، لدور الحزب وقناته التلفزيونية “المنار” وقولها إن الشيعة لا يمثلون الأغلبية بالبلاد، رد الحزب باتهام المملكة بممارسة ما وصفها بـ”مؤامرة التجنيس.”
وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية قد نقلت عن رجب في حوار معها الأربعاء قولها إن هناك “معلومات مغلوطة عن أوضاع البحرين على شبكات التواصل الاجتماعي” مشيرة إلى وجود “شبكات منظمة تضغط باتجاه الإساءة وتشويه المعلومات عن البحرين عموما” مضيفة في سياق منفصل، أن الشيعة “لا يمثلون الأغلبية في مملكة البحرين وفقا لما تشيعه وسائل الاعلام المختلفة”.
من جانبه، رد حزب الله في بيان له على تصريحات الوزيرة رجب قائلا إن السلطات في البحرين “تعمد منذ سنوات إلى اعتماد سياسة التعمية والتضليل وإلقاء التهم والافتراءات على الحركة الشعبية السلمية التي تشهدها البلاد، وذلك بهدف التشويش على هذه الحركة ووصمها بالإرهاب والتبعية للخارج.”
واعتبر الحزب أن الأسلوب المتبع من قبل المنامة “يعقد الأوضاع ويزيدها تأزما” مختتما بيانه بالقول: “ننصح المسؤولين في البحرين بالاستماع إلى قادة الرأي وممثلي الشعب البحريني، وبالتجاوب مع ما يطرحونه من أفكار لمعالجة الأزمة البحرينية، وعدم الهرب إلى الأمام من خلال إلقاء التهم جزافا، كما ننصحه بوقف العمل على تغيير الهوية الحقيقية للشعب البحريني، عبر مؤامرة التجنيس.”
يشار إلى أن البحرين كانت قد وضعت حزب الله على قوائم التنظيمات المتهمة بالإرهاب لديها، ودعا وزير خارجيتها، الشيخ خالد آل خليفة، إلى مواجهة الحزب أسوة بسائر التنظيمات الإرهابية معتبرا أنه “لا يقل خطرا عن داعش،” كما تتهم المنامة الحزب بتدريب وتسليح عناصر من المعارضة على أراضيها، الأمر الذي ينفيه الحزب.