نفى وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن تكون بلاده قد اتهمت تركيا بدعم الإرهاب، رغم التصريحات المتكررة من مسؤولين عراقيين بهذا الإطار، كما شدد على أهمية العلاقة مع السعودية التي قال إنها ترتبط مع بغداد بـ”مصالح كبيرة.”
مواقف الجعفري جاءت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في زيارة للأول إلى الكويت، أكدا فيها على وجود “رغبة صادقة” لطي “صفحة الماضي”، كما شدد الوزير الكويتي على أن العلاقة الجيدة بين العراق والسعودية “لا تستفيد منها دول المنطقة فحسب بل العالم أجمع”.
من جانبه، قال الجعفري، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية، إن الظروف التي فرضت على مدينة الموصل “كانت ظروف استثنائية وأدت الى حصول نكسة حيث كثفت القوات العراقية جهودها للحيلولة دون أن تمتد هذه المأساة من الموصل الى أخواتها من المحافظات”.
وحول الوضع في الأنبار قال الجعفري إن المحافظة شهدت “عمليات كر وفر في بعض المناطق حيث بدأت القوات العراقية احراز تقدما ملموسا وانتصارات جيدة على الأرض” كما اعتبر أن قبول التدخل الخارجي “لم يكن سهلا” على بغداد لولا الظروف الاستثنائية، نافيا طلب العراق إرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى أراضيه.
وعن العلاقات العراقية – السعودية أكد الجعفري حرص بلاده على “تمتين علاقاتها القائمة على الاحترام المتبادل مع كافة دول الجوار الجغرافي بما فيها السعودية” التي قال إن بغداد مرتبطة معها بـ”مصالح كبيرة معنوية واستثمارية” وحول العلاقات مع تركيا نفى الوزير الجعفري توجيه اتهام الى انقرة بشأن مساندة الإرهاب موضحا ان بعض التصريحات التركية “أحدثت تساؤلات في الاوساط الاعلامية العراقية.”