(رويترز) – قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد بعد محادثات أجراها في القاهرة يوم الخميس إنه يأمل في تفرج مصر عن صحفي كندي يعمل لحساب شبكة تلفزيون الجزيرة.
وحكم على محمد فهمي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية والاسترالي بيتر جريست والمصري باهر محمد في يونيو حزيران بالسجن لمدد تتراوح بين سبع وعشر سنوات بتهمة نشر أكاذيب لمساعدة “منظمة إرهابية” في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نوفمبر تشرين الثاني إن إصدار عفو رئاسي عن الصحفيين محل دراسة. وأمرت محكمة النقض المصرية في الأول من يناير كانون الثاني بإعادة محاكمتهم.
وبدا التفاؤل الحذر على بيرد يعد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري.
وقال في مؤتمر صحفي “أود أن أصف الاجتماع بأنه كان بناء ومجديا ونتطلع لحل الأمر. لم يحل الأمر اليوم لكن لهذا السبب جئت.”
وأضاف “هذه قضية معقدة… الوزير يتفهم مدى أهمية هذه الأمر لي ولكل الكنديين. أعتقد أن اجتماع اليوم كان خطوة بناءة للغاية على طريق الحل الناجح.”
وانتقدت جماعات لحقوق الإنسان وحكومات غربية حبس الصحفيين. وتقول الجزيرة إن المحاكمة شابها عوار وطالبت بالإفراج عن الصحفيين.
وبدا بيرد متفائلا إزاء إمكانية الإفراج عن فهمي قريبا إذ قال “نعمل باتجاه حل بناء لهذا الأمر … عاجلا وليس آجلا.”
وكانت قطر أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها خلال العام الذي قضاه في السلطة قبل أن يعزله الجيش في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على سياساته.
واتهمت مصر الجزيرة بأنها مجرد بوق لجماعة الإخوان المسلمين وهو ما تنفيه القناة.
والتقى السيسي بمبعوث قطري الشهر الماضي في أحدث خطوة على صعيد الجهود الدبلوماسية التي تقودها السعودية لرأب صدع العلاقات بين البلدين.
وقال شكري لرويترز في وقت سابق هذا الأسبوع إن قرار شبكة الجزيرة ومقرها الدوحة وقف بث قناة (الجزيرة مباشر مصر) التي أغضب محتواها القاهرة من شأنه أن يساعد على تحسين العلاقات المتوترة مع قطر.