أكد وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، في الجزء الثاني من الحوار الذي أجرته معه صحيفة “المغرب”، ونشر السبت، أن “الجماعات السلفية تحت المراقبة، ونضع أعيننا عليهم، ونعرفهم بالاسم، ونحن على دراية بتحركاتهم في كامل جهات البلاد”.
وقال إن فرقة متخصصة تطارد “أبو عياض”، زعيم أنصار الشريعة، وهي جماعة سلفية جهادية، وأرجع الصعوبات التي تحول دون القبض عليه إلى قدرته على التخفي، إلى حد ارتداء النقاب، على حد تعبيره.
وحول خطر المجموعات الإرهابية، وخاصة المرابطة على الحدود مع ليبيا والجزائر، أوضح الوزير “أنهم لا يشكلون مجموعات كبيرة، وهناك مجموعتان محاصرتان من قبل الجيش الوطني وقوات الأمن ومن طرف الأمن الجزائري الذين يملكون تجربة أكثر منا في التعامل مع الإرهاب، ونحن ننسق مع الجزائر وسيتم قريبا القبض على الإرهابيين”.
وتعليقا على مصير أرشيف البوليس السياسي، قال بن جدو: “نحن في فترة انتقالية، وإذا فتحنا الأرشيف السياسي فإن الأوضاع ستتعكر فعلا..”.
وأضاف “سنحافظ على الأرشيف كما هو حتى تأتي حكومة بعد الانتخابات، لاسيما وأن فتح الأرشيف السياسي يحتاج إلى تقنيين وفنيات ومختصين وقانون يحمي المعطيات الشخصية، وهذا أمر معقد لا يمكن إجراؤه في سبعة أشهر”.
وشدد الوزير على أنه يقوم بعمله في كنف الاستقلالية والحياد التام. وقال: “أنا مستعد للاستقالة إذا وجدت نفسي في طريق مسدود”.