أخطر وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، مصر وإسرائيل رسميا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس إعادة تشكيل قواتها في سيناء عن طريق رفع مستوى الاعتماد على تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، حيث يمكن عندئذ نقل القوات الأمريكية من شمال سيناء إلى الجنوب بسبب الخطر المتزايد الذي يُمثله تنظيم “داعش” في الشمال.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكابتن جيف ديفيس، للصحفيين، الثلاثاء، إنه في ظل البيئة الحالية دون حدوث تغييرات، “فإنه موقف ينطوي عليه جانب من الخطورة،” مشيرا إلى وجود “داعش”. وأضاف ديفيس أن وزارة الدفاع الأمريكية تحاول تحديد كم من عناصر البعثة من القوات متعددة الجنسيات التي تُراقب الامتثال بمعاهدة السلام في عام 1979، يُمكن استبدالهم بأجهزة استشعار عن بعد متقدمة، ثم تقرر عدد الجنود الأمريكيين المطلوب وجودهم في المعسكر الشمالي بسيناء.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الإخطار جاء بعد أسابيع من المناقشات غير الرسمية بين جميع الأطراف لمهمة القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين، والتي تم إخطارها أيضا.
وقد تم بالفعل إغلاق بعض محطات المراقبة الصغيرة عن بعد، وفي الآونة الأخيرة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أجلت البعثة أفرادا من موقع بعيد في شمال سيناء بسبب تهديد الهجمات. إذ أصيب أربعة جنود أمريكيين في ذلك الشهر في هجوم على جانب الطريق في سيناء يُعتقد أنه نفذ من قبل إحدى الجماعات التابعة لـ”داعش” هناك.
ولم يتضح ما إذا استهدف الهجوم الجنود الأمريكيين، ولكن في غضون أيام، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية 75 جنديا إضافيا في المنطقة مع ناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات لتعزيز العمليات، كما واصلت رفع مستوى الأمن مع مرور الوقت، وخاصة في محطات المراقبة الأصغر.