حثّ وزير خارجية النيجر، محمد بازوم، القوى الخارجية الكبرى على التحرك ضد المسلحين الإسلاميين، الذين اعتبر أنهم يمثلون تهديداً متنامياً للدول المجاورة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن بازوم قوله خلال لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس، إن بلاده لديها معلومات بأن الإسلاميين الذين طردوا من مالي، على أيدي قوات تقودها فرنسا، يقيمون قواعد لهم في جنوب ليبيا.
وأضاف: “الأوضاع في مالي قد تمت تسويتها، ولكن الوضع في ليبيا بعيد عن الحل، ونعتقد أن ليبيا اليوم واحدة من أكبر القواعد الدولية للإرهاب”.
وأشار بازوم إلى أنه “يتعين على القوى الكبرى، التي لعبت دوراً في الإطاحة بنظام القذافي، وبالتالي في زعزعة استقرار المنطقة، العمل على ضمان أن يسود الاستقرار والديمقراطية في ليبيا”، محذراً في الوقت ذاته من عدم قدرة الدولة الليبية على السيطرة على حدودها.
وتزايد الجدل الشهر الماضي، بشأن احتمال قيام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعمليات عسكرية جديدة في ليبيا، مع إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل ما أسمتها “قوة التدخل السريع في شمال إفريقيا”، إلا أن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، نفى اعتزام الناتو التدخل مجدداً في بلاده.
ومن جهته، ذكر مسؤولون ليبيون لـ”سي إن إن” أن وزارة الدفاع الأميركية بدأت في إجراء اتصالات مع نظيرتها الإيطالية، وعدد من دول جنوب أوروبا، للوصول إلى اتفاق حول مكان القاعدة الأميركية، التي ستؤوي قوة التدخل السريع، والتي رجحت تقارير أولية أنها ستكون “على الأغلب في إيطاليا”.
وجاء الإعلان عن تشكيل هذه القوة، على خلفية الانتقادات التي وجهت للجيش الأميركي، في أعقاب الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي، في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.