سي ان ان — كشف وزير الداخلية المصري الأسبق، محمد إبراهيم يوسف، أن الرئيس “المعزول”، محمد مرسي، اقترح إطلاق سراح الرئيس الأسبق، حسني مبارك، الذي يخضع للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظامه.
وقال الوزير السابق، في تصريحات تلفزيونية أوردها موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي الجمعة، إن مرسي طلب الإفراج عن مبارك ورموز نظامه وقياديين في الحزب الوطني “المنحل”، وإنهاء القضايا التي تجري محاكمتهم بشأنها، “مقابل الحصول على أموالهم، وإنفاقها على الشعب.”
ووصف إبراهيم، الذي شغل منصب وزير الداخلية بحكومتي كمال الجنزوري، خلال الفترة الانتقالية، وهشام قنديل، أثناء فترة حكم مرسي، الرئيس الأسبق مبارك بأنه “رجل دولة”، بينما وصف مرسي بأنه “رئيس جماعة”، في إشارة إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، التي كان أحد أبرز قيادييها.
ولفت الوزير السابق إلى أن مرسي أمر بإطلاق سراح نحو 3500 سجين، بموجب “عفو رئاسي”، مشيراً إلى أن هؤلاء “تسببوا في إرباك الشارع، حيث أنهم حصلوا على العفو، وخرجوا من السجن ليرفعوا السلاح في وجه الأمن والجيش”، على حد قوله في مقابلة أذاعتها فضائية “البلد” المستقلة.
كما وصف إبراهيم جماعة الإخوان بأنها كانت “الطرف الثالث” في أحداث “مجزرة بورسعيد”، مطلع فبراير/ شباط 2012، في أعقاب المباراة التي جمعت بين فريقي “المصري” وضيفه “الأهلي”، ضمن بطولة الدوري المصري، والتي أسفرت عن سقوط 74 قتيلاً من مشجعي النادي القاهري.
وذكر وزير الداخلية الأسبق أنه توقع “سقوط جماعة الإخوان”، بسبب ما اعتبره “غباءهم السياسي، وتعاملهم مع الدولة بعنجهية”، مؤكداً أن “الشعب بعد ثورة يناير حصلت له تغييرات كثيرة، ولو استمروا في الحكم أكثر من ذلك، لأدخلوا مصر في حرب أهلية”، على حد قوله.