أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، أن “العد التنازلي لحياة الأسرى المضربين عن الطعام بدأ يتسارع بقوة نحو الكارثة، وأننا الآن نعيش لحظات بالغة الخطر، نتوقع فيها استشهاد أي من المضربين، في ظل صمت عالمي وحقوقي وقانوني مهين”.

فلسطيني
وجاءت تصريحات قراقع خلال إطلاعه مساء الأربعاء، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جيمس روالي، على آخر التطورات الصحية والظروف الاعتقالية المأساوية لكل من الأسير أيمن الشراونة وسامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين.
وأكد قراقع خلال لقائه روالي أن “على الأمم المتحدة بشكل خاص، والمجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الحقوقية والقانونية والسياسية، التحرك بشكل سريع على مختلف الصعد لإنقاذ حياة المضربين الذين لا تحتمل أجسادهم المنهكة مزيداً من أيام الجوع، خصوصاً أن إسرائيل تتلذذ في تعذيبهم من خلال إجراء تنقلات جزائية مرهقة ما بين السجون، كما حدث قبل أيام مع الأسير الشراونة، أو من خلال المساومة على العلاج مقابل فك الإضراب، فضلاً عن سبهم وشتمهم والاعتداء عليهم من قبل السجانين كما حدث مع الأسير العيساوي”.
ومن جانبه، أكد روالي أن الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب، وأنها “تضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، وأن الأمين العام للأمم المتحدة تلقى، الأربعاء، رسالة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أجل التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى”. وقال إن “الأمين العام سيرد على تلك الرسالة خلال الـ 24 ساعة المقبلة، ونحن نعلق آمالاً كبيرة على ذلك الرد”.
وأوضح روالي أن “قضية المضربين هي القضية الأساسية التي تتابع على الصعيدين الدولي والإنساني حالياً، وأننا نحاول الخروج بأسرع الحلول دون أن يستشهد أحدهم”.
وفي نهاية اللقاء شدد وزير الأسرى على “ضرورة وضع إسرائيل تحت طائلة القانون الدولي والإنساني، والإسراع في إيقافها عن الاستهتار بحياة الفلسطينيين”، منوهاً بأن “هناك زيارات دورية من قبل الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومحامي الوزارة لمتابعة كل التغيرات والتطورات الصحية لحالة المضربين”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *