أدان المستشار محمد أمين المهدي، وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المصري، حادث اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، ووصفه بأنه ترويع للمواطنين المصريين، مشيراً إلى ضرورة التوحد لمواجهة الإرهاب، حيث إن المعركة معه ليست سهلة ولا يمكن أن نحملها لمسؤول بعينه، بل ينبغي على الجميع وعلى كل القوى السياسية المختلفة أن تتضافر لمواجهة الإرهاب.
يذكر أن اللواء السعيد قد تم اغتياله بإطلاق النار صباح الثلاثاء، وقد أعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” مسؤوليتها عن الحادث.
وأضاف المهدي، خلال حواره ببرنامج “الحدث المصري” عبر شاشة “العربية الحدث”، مساء الثلاثاء، أنه لا يستطيع تحميل مسؤولية حادث اغتيال اللواء السعيد لفصيل بعينه، لأن هذا ما ستكشفه تحقيقات النيابة والقضاء.
وتابع المهدي أن قرار الحكومة باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ليس قراراً إدارياً ولا يجوز الطعن عليه، خاصة مع وجود أدلة قوية بأن هناك تخطيطاً وتنسيقاً بين جماعة الإخوان وأجهزة دول أخرى لزعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة بصدد إعداد ملف لملاحقة جماعة الإخوان دولياً.
مرسي والقفص الزجاجي
وعن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية اقتحام سجن وادي النطرون، أوضح المهدي أن وضع مرسي وباقي المتهمين داخل قفص زجاجي يتفق مع القوانين الدولية وليس به أي عوار قانوني.
وقال المهدي إنه يفضل النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية القادمة، لأنه يتفق مع طبيعة المجتمع المصري، مشيراً إلى أنه يتخوف من نظام القائمة في الانتخابات البرلمانية لإمكانية الطعن عليه بعدم الدستورية، كما شدد المهدي على أن قانون الانتخابات القادم لا بد أن يكون متفقاً مع روح ونصوص الدستور الجديد.
وأوضح المهدي أنه خلال شهر سيتم الانتهاء من تعديل كافة القوانين المتعلقة بالانتخابات والمتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومباشرة الحقوق السياسية.
تعديل خارطة الطريق
وأشار المهدي إلى أن تعديل خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية يأتي استجابة لإرادة الشعب والحوار المجتمعي، منوهاً بأن هناك تشابهاً بين الزعيم الراحل عبدالناصر والمشير عبدالفتاح السيسي في حجم التحديات الدولية وحب الشعب لهما.
وأضاف أن المصالحة ليست مصالحة سياسية فقط، أو مصالحة مع جماعة الإخوان، ولكن تعني المصالحة بين طوائف الشعب كله، وتتضمن حل المشكلات الاجتماعية ومشاكل المهمشين من أفراد المجتمع.
وعن أداء الحكومة خلال الفترة الماضية، يقول المهدي إن الحكومة لا تملك عصا سحرية في حل المشكلات، “فنحن جميعاً في مركب واحد”، على حد تعبيره.
وأشار المهدي إلى أنه لا توجد اتفاقيات دولية دائمة، بما فيها اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي يمكن تعديلاها إذا كانت في مصلحة الشعب المصري، مشيراً إلى أن هناك آليات للتعديل، وهي التفاوض على تعديل الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، ومن قبلها الولايات المتحدة الأميركية.