وصول معونات إنسانية إلى مناطق سورية يسيطر عليها المسلحون

ذكرت مسؤولة أمريكية أن الحكومة السورية ربما سمحت بوصول معونات إنسانية إلى مناطق سورية يسيطر عليها المسلحون وكان متعذرا دخولها من قبل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن آن ريتشارد مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين قولها عبر الهاتف الاربعاء 6 فبراير/ شباط: “نعتقد انه ربما تكون السلطات السورية قد أخذت في الحسبان ضرورة استرضاء بعض أجزاء البلاد من خلال السماح بوصول المساعدات.”
وتابعت: “وهكذا حدث تغير في منهجهم ولكن من الصعب التكهن بالدافع الحقيقي لهم.” واضافت قولها انها سألت مسؤولي الأمم المتحدة “وان الإجابة الوحيدة التي سمعتها هي انهم ربما أرادوا الحفاظ على ولاء بعض الناس لهم في المناطق الريفية.”

فيما أكد مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الاربعاء إنه استطاع الوصول إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية للمرة الأولى ووجد نحو 45 الف شخص مشرد في أحوال مزرية.
وأكد مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان اللجنة استطاعت في الآونة الأخيرة تسليم مساعدات بموافقة الحكومة الى اجزاء اخرى من سورية تسيطر عليها المعارضة منها الحولة في محافظة حمص.
وقال أندريس كروسي نائب رئيس وفد اللجنة في سورية في مقابلة وضعت على الموقع الإلكتروني للجنة الأربعاء، إن الأمر المثير في هذه المنطقة هو انه تسيطر عليها المعارضة وكانت محاصرة منذ ثلاثة أشهر “ولم يكن يصل إلى هذه المنطقة اي مساعدات انسانية أو النذر القليل منها.”
وأضاف كروسي ان اللجنة ومتطوعين من فرع الهلال الأحمر السوري في حمص قاموا بتوزيع معونات معظمها اغذية ويأملون بتوزيع دفعة ثانية من الامدادات الغذائية والطبية الأسبوع القادم.
وتابع “كان نجاحا كبيرا أنه سمح لنا بالوصول إلى هذه الأماكن الأسبوع الماضي وقد فعلنا هذا بموافقة كل الأطراف المعنية.”
وبين كروسي ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر استطاعت أيضا دخول تلكلخ على الحدود مع لبنان وكانت من النقاط الساخنة الأولى في الصراع.