كل مرة تقترب فيها انتخابات ما في تركيا، كالبرلمانية التي ستجري الأحد المقبل، يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما يستدر به عطف الأتراك، طبقاً لما تتهمه وسائلهم الإعلامية نفسها، كأن “يبكي” تأثراً على التلفزيون من خبر حزين سمع به مثلاً، إلا أنه لجأ إلى طريقة جديدة قبل يومين، وأعلن ارتجالاً عن وصيته لزوجته وأبنائه فيما يجب عليهم أن يفعلوه بجثمانه بعد وفاته.
خبر الوصية الارتجالية، صغير من أسطر قليلة، نشرتها أمس الاثنين صحيفة Yeni Şafak أو “الأفق الجديد” المعروفة بتأييدها لأردوغان، ومنها تناقله الإعلام التركي، وهو عن مشاركته في ندوة عقدوها بعنوان “أصدقاء قدامى يلتقون بالرئيس أردوغان” في مركز للمؤتمرات باسطنبول.
وفي الندوة ارتجل وقال على مسمع الجميع “أعلن وصيتي” أي vasiyetini açıkladı بالتركية، ثم وقف موصياً زوجته وأبناءه “أن يهيلوا على جثماني تراباً ينقلوه من قبر عثمان أوغلو محمد، من مدينة مانيسا، المدفون بمقبرة شهداء العثمانيين في أراكان”، وهو جندي لم تتمكن “العربية.نت” من الحصول على صورته أو معلومات عنه. لكن الحاضرين، وبينهم شخصيات بارزة تولت قيادات بأحزاب مهمة “انفجروا بالبكاء تأثراً” من الوصية، وفق تعبير الصحيفة التي لم تشرح سبب اختياره هذا القبر بالذات ليشارك صاحبه بتراب مثواه الأخير.
وتبرعت صحيفة “حرييت” التركية الشهيرة، فنشرت ما قد يساعد من معلومات، ملخصها أن صحافية في “يني شفق” اسمها سيبيل أرارصلان، تحدثت في الندوة قبل الرئيس التركي، وقالت: “زرنا أراكان في 2013 مع السيدة الأولى، أمينة أردوغان. زرنا فيها المقبرة العثمانية، حيث هناك مدافن لجنود عثمانيين قضوا قبل 92 سنة، ولم يتسلموا ردوداً على رسائلهم، لذلك جلبت معي حفنة من تراب أحد شهدائنا، واسمه عثمان أوغلو محمد، وهو من مدينة مانيسا” فدبت القاعة بالحماسة والصيحات.
واستغلها أردوغان فرصة، ووقف بعد إلقاء كلمتها التي أشاعت جواً من المشاعر الوطنية في القاعة، وقال: “أعلن وصيتي.. أعلن وصيتي”، فصمت الحاضرون والتفوا إليه، وسمعوه يوصي بأن تهيل عائلته تراباً من قبر عثمان أوغلو فوق جثمانه حين دفنه، فهاجت المشاعر أكثر، ومعها دمعت عينا أردوغان من كلماته نفسها.
بدك تعمل اي شئ مشان تربح انتخابات ، بس نشهد ألك كاريزما وهيبه والكل بيعمل لك حساب !
يلا خلص الpause تبعي ، نهاركم سعيد يا حلوين