(CNN) — أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن “قلقه لتدهور وضع السجناء الفلسطينيين” في السجون الإسرائيلية، وخص بالذكر سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 200 يوم، في الوقت الذي رفض القضاء الإسرائيلي طلبا جديدا للإفراج عنه.
وفي بيان للمتحدث باسمه ليل الثلاثاء، قال كي مون إنه يشعر بـ”قلق شديد لحالة التدهور السريع في وضع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، المضربين عن الطعام،” واصفا وضع العيساوي الصحي بـ”الحرج،” مضيفا أنه تلقى رسالة حول الموضوع من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وأمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي.
ولفت كي مون إلى أنه نقل موقفه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في محادثتهما الهاتفية مؤخرا، مشيرا بشكل خاص إلى “المعتقلين في الاحتجاز الإداري بدون توجيه اتهامات،” داعيا إلى محاكمتهم بضمانات قضائية أو إطلاق سراحهم على الفور.
من جانبه، أصدر “نادي الأسير” الفلسطيني بيانا حول الوضع القانوني للعيساوي، نقل فيه عن مدير الوحدة القانونية في النادي، المحامي جواد بولس، قوله إن محكمة الصلح في القدس رفضت الإفراج عن العيساوي، وقررت إبقاءه في السجن إلى حين صدور قرار بحقه.
وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد قال بولس إن العيساوي “أحضر إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك محاط بعشرات من الحراس، وأجاب حينما سأله القاضي عن حالته الصحية بصوت يكاد لا يسمع من شدة ضعفه وتعبه.”
وتتعالى منذ أسابيع الأصوات المطالبة بالتدخل لإنقاذ حياة عدد من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أشهر، ومن أبرزهم أيمن الشراونة وسامر العيساوي، الذين أعيدوا إلى السجن مع سبعة آخرين بعد إطلاق سراحهم في صفقة “شاليط” تحت وساطة مصرية.