حمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية، وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت وفاة أبو حمدية المصاب بالسرطان, بعد أيام من نقله من معتقله في إسرائيل الى المستشفى, وحمّل قدورة فارس رئيس نادي الأسير, إسرائيل المسؤولية عن وفاة أبو حمدية البالغ من العمر 64 عاماً بعد رفضها كل المحاولات للإفراج عنه لأسباب صحية وإنسانية.
والأسير الجديد الذي فارق الحياة في السجون الإسرائيلية، حمل رقم 207 في حصيلة قتلى الاعتقال الإسرائيلي منذ العام 1967 من القرن الماضي.
مع اقتراب الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني في 17 من الشهر الجاري، وقضى الأسير ميسرة ابو حمدية، من سكان مدينة الخليل، في مشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع، في الرابعة والستين، بعد صراع مع مرض السرطان، ليكون الأسير الثاني لهذا العام بعد عرفات جرادات الذي توفي بعد جلسة استجواب في فبراير الماضي تعرض خلالها للتعذيب، حسب مصادر فلسطينية.
ووفق إحصاءات وزارة الأسرى الفلسطينية، وصل عدد القتلى الأسرى في السجون الإسرائيلية منذ عام سبعة وستين بوفاة أبو حمدية الى مئتين وسبعة، كان أولهم عبد القادر أبو الفحم خلال إضراب عن الطعام في سجن عسقلان عام 1970 من القرن الماضي.
وتظهر تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 71 أسيرا قتلوا جراء التعذيب، و51 جراء الإهمال الطبي، و74 بسبب القتل العمد، و7 جراء القوة المفرطة والإصابة بأعيرة نارية داخل المعتقلات فيما قتل آخرون بظروف غامضة.وحسب توزيع الأعوام، عام 1967 قتل 73 أسيرا، و8 عام 1987، وحتى العام 1994 قتل 42 أسيرا، وبعد اتفاقية أوسلو وحتى العام 2000 قتل 8، ومن العام 2000 الى الآن قتل ما يقرب من 90 أسيرا، يتوزعون بين الضفة الغربية بعدد يقرب من 140 أسيراً، ونحو 70 من قطاع غزة.
نحو 5000 أسير في السجون الإسرائيلية إلى الآن، تقول منظمات حقوق الانسان أنهم يخضعون لظروف اعتقال قاسية، ويمارس عليهم التعذيب المباشر، اضافة الى الضغط النفسي والإهمال وسوء الرعاية الصحية.