وفاة الشاب محمد الشعار متأثرا بجراحه وهو الذي ظهر في صورة وخلفه السيارة المفخخة قبل الانفجار في ستاركو

توفي الفتى اللبناني محمد الشعّار متأثراً بجروح بالغة أصيب بها في التفجير الذي وقع الجمعة واستهدف الوزير الأسبق محمد شطح، ليرتفع عدد من قضوا في الانفجار إلى سبعة بينهم شطح ومرافقه طارق بدر.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن “عدد ضحايا تفجير ستاركو ارتفع الى 7 مع وفاة الشاب محمد الشعار صباح اليوم متأثراً بجروحه في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت”.
ومحمد الذي لا يتجاوز 17 عاماً كان أصيب بجروح بالغة في رأسه أثناء تواجده مصادفة مع ثلاثة من أصدقائه في موقع الانفجار.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمحمد مع أصدقائه الثلاثة قبل دقائق من الانفجار وهم يبتسمون لكاميرا الهاتف من دون أن يعلموا أن الموت يتربّصّ بصديقهم، قبل أن تنتشر صورة أخرى لرفاقه في المدرسة يصلّون لشفائه أمام غرفة العناية المركّزة.

قبل أن يصبح صورة تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فايسبوك” كان الشاب محمد الشعار تلميذا في مدرسة
“الحريري الثانية” في البطركية في بيروت. تلميذ عادي يكمل تعليمه من أجل أن يحقق يوماً ما يطمح ويصبو اليه.
إلا ان يوم أمس في 27 من كانون الاول لم يكن يوماً عادياً، فتحول محمد وأصدقاءه الثالثة عمر بكداش، احمد المغربي وربيع يوسف إلى صورة تعجز الكلمات عن وصفها.
الاصدقاء الاربعة كانوا قرب مجمع ستاركو وسط بيروت يلتقطون الصور لهم، وعند لحظة رحيلهم من المكان انفجرت السيارة المفخخة التي أودت بحياة الوزير السابق ومستشار الرئيس سعد الحريري، محمد شطح، ومرافقه طارق محمد بدر و3 آخرون.
عند الانفجار أصيب محمد الشعار بشظية بالرأس فيما نجا أصدقاءه وعولجوا من إصابات طفيفة. وافترش أصدقاء الشاب، الذي لم يتجاوز 17  من عمره، رواق مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت يتلون أيات من القرآن الكريم من أجل الشفاء لصديقهم الذي دخل في “غوما” وكانت إصابته شديدة الخطورة.
ولكن اليوم صباحاً فارق محمد الحياة ولم ينج من الاصابة الخطيرة. فارق الحياة وترك خلفه صور جميلة تحكي قصة شاباً من لبنان.