في اليوم الثامن للاحتجاجات العارمة التي اجتاحت معظم المناطق اللبنانية، خرج الرئيس اللبناني ميشال عون ليقول للمتظاهرين ان النظام لا يتغيّر في الساحات ويدعوهم للحوار.
واكد عون على سعيه للاصلاح قائلا : “أنا رئيس ومسؤول ولم أترك وسيلة إلا واستخدمناها لتحقيق الاصلاح والنهوض بلبنان لكن الحقيقة ان العراقيل كثيرة والمصالح الشخصية متحكّمة بالعقليات وهناك أطراف عدة اعتبروا أن لا كلمة للشعب وأنهم قادرون على فعل ما يريدونه”.
وأضاف: “تريدون استعادة الأموال المنهوبة؟ أكيد من الضروري استعادتها، وأنا من يطالب باستعادتها وقدّمت قانونا من أجل ذلك وحتى اليوم تبين أن هناك مليارات من الموازنات السابقة يتمّ التدقيق فيها في ديوان المحاسبة”.
وقال: “كل من سرق المال العام يجب أن يُحاسب والمهم أن لا تدافع عنه طائفته. الحرامي لا طائفة له ولا يمثّل أيّ دين. فلنكشف كل حسابات المسؤولين ونترك القضاء يحاسب”.
وتابع: “أنا ملتزم إقرار قوانين مكافحة الفساد ولكن هذه من صلاحية مجلس النواب وأنا أطلب مساعدتكم لإقرارها”.
ورأى أنّ الورقة الاصلاحية ستكون الخطوة الاولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه، وهذه كانت أول انجاز لكم لأنّكم ساعدتم في إزالة العراقيل من أمامها وأقرّت بسرعة قياسية لكن يجب مواكبتها بمجموعة تشريعات”.
وفي اول رد فعل من الشارع على كلام الرئيس اللبناني، فقد ندد المتظاهرين بالكلمة التي جاءت متأخرة معتبرين ان ما قاله منفصلا عن واقع الشارع المطالب بإسقاط النظام ومحاسبة الضالعين بالفساد.