وكالات – دعا الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري «لوقف سفك دماء الشعب السوري».
جاء هذا في كلمة ألقاها الأمير سلمان خلال اجتماع عقده امس، في العاصمة الصينية بكين مع لي يوان تشاو نائب رئيس الصين، جرى خلاله التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم أحدها يتعلق بالاستثمار والتعاون في علوم وتقنية الفضاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتأتي دعوة ولي العهد السعودي امس، غداة لقاء جمعه والرئيس الصيني شي جين بينغ، ودعا خلاله، بكين، إلى «التعاون مع بلاده لتحقيق الحل السلمي العاجل للمسألة السورية وفقا لبيان مؤتمر «جنيف 1» الصادر عام 2012، بما يكفل حقن دماء الأبرياء، وإنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة».
في هذا الوقت، أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، أنه تمنى لو أن الولايات المتحدة نفذت تهديدها بضرب مواقع في سورية لاعتقاده أن من شأن ذلك أن يساهم في إنهاء الصراع بشكل أسرع، ودعا الحلفاء الدوليين للوفاء بوعود تزويد الجيش السوري الحر بالأسلحة الثقيلة.
وقال الجربا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس، إنه حصل على وعود من الدول الـ 11 الأساسية في مجموعة أصدقاء سورية بتزويد الجيش السوري بالأسلحة قبل مفاوضات (جنيف 2)، في حال جرى تحميل نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية فشلها.
وأشار إلى أن هذه الدول، حملت جميعها نظام الأسد مسؤولية فشل مفاوضات جنيف لكنها لم تف بهذه الوعود، فيما يدفع السوريون الثمن بدمائه.
واعترف الجربا بأنه تمنى لو أن الولايات المتحدة نفذت تهديدها بضرب مواقع في سورية ردا على استخدام نظامها الأسلحة الكيميائية لأن ذلك كان من شأنه أن يقرب الأزمة من نهايتها، لكن نظام الأسد سلم الأسلحة الكيميائية لإنقاذ نفسه.
وقال إن الوقت حان لكي تتراجع الديبلوماسية إلى المركز الثاني من أجل تغيير موازين القوى بساحات القتال في سورية لصالح الجيش السوري الحر، وإجبار النظام على التفاوض لأنه لا يعرف سوى لغة القوة.
واعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض ان نظام بلاده عدونا الرئيسي، مضيفا أنه حكم سورية بالحديد والنار لمدة 50 عاما، ولم يكن هناك متطرفون أو إرهابيون حين انطلقت الثورة، بل شعب سوري يبحث عن حريته فقط.
وحمل الجربا الحكومة السورية مسؤولية وجود المتطرفين الإسلاميين في الصراع، متعهدا بطردهم من سورية بعد سيطرة قوات الجيش السوري على عدة محافظات.