ويكيليكس: أسماء الأسد تتسوق “أون لاين” مع استمرار العمليات العسكرية لنظام زوجها

مشتريات عائلة الرئيس السوري بشار الأسد لا تتأثر بالعقوبات، فهي تجري “أون لاين” بالسر، وعبر رسائل ألكترونية اصطاد موقع “ويكيليكس” معظمها، ومنها ما يكشف أن السورية الأولى اشترت بأكثر من 440 ألف دولار من محل واحد في لندن بعض أثاث القصر الرئاسي الصيفي الذي تم تجديده قرب اللاذقية بحسب العربية.
المفروشات التي تم شراؤها قبل 4 أشهر من محل “دي ان ديزاين” في “كينغز رود” بحي تشيلسي، المعتبر أرقى أحياء لندن، ليست الرئيسية وباهظة الثمن لقصر رئاسي، إنما مكملة لمشتريات سابقة من الأثاث الرئيسي من شركات أخرى، لكن شراءها تم على وقع المجازر والخراب.
في إحدى الرسائل النهائية حول المشتريات التي بدأت طلباتها منذ أيلول (أيلول) الماضي كتب الوزير عزام في 2 مارس/آذار 2012 يلخص المشتريات بأنها 130 قطعة أثاث قيمتها تقريبا 440 ألف دولار، وفق تقييم صحيفة “ديلي ميل” اليوم، مما يبدو أنها راجعته من المحل البائع نفسه.

وبين المشتريات 11 مسندا للجلوس، معروف الواحد منها باسم “عثمان” في جردة منتجات المحل، وقيمتها طبقا لسعر الواحد منها الوارد في موقعه على الانترنت 33 ألف دولار. وكان عزام كتب الرسالة في يوم سماه الثوار السوريون “جمعة تسليح الجيش الحر”.
كما هناك طاولة مستديرة لغرفة الطعام، لكنها ليست الرئيسية، طلبتها في رسالة سابقة وقيمتها 16 ألفا، مع بساط (سجادة) أخضر وأحمر لغرفة الجلوس ويطلق عليه المحل اسم “مملوك” كإشارة بأنه على الطراز المملوكي، وقيمته 17 ألف دولار، إضافة إلى علاقة للثياب لمدخل الطابق الأرضي قيمتها 5 آلاف دولار.
وهناك طلبية لمفروشات خاصة بغرفتي نوم وبصالون في الطابق الأرضي ولغرفة طعام مع غرفة جلوس في الطابق الأرضي أيضا، كما لغرفة للملابس، وكلها كانت تصل إليها رسائل ألكترونية مرفقة منذ سبتمبر الماضي بصور عنها وبألوانها لتضعها في جو من التواصل بشأنها.
والمعروف عن الرسائل الألكترونية السورية التي اصطادها “ويكيليكس” وتاريخها من منتصف 2006 حتى آذار مارس الماضي، أن عددها مليونان و435 ألف و899 رسالة، وهي بلغات متنوعة، بينها 400 ألف بالعربية و68 ألفا بالفارسية، وبدأ الموقع ببثها على جرعات، آخرها الحزمة المتعلقة بالمشتريات “أون لاين” لقطع الأثاث الثانوية.
وتحتوي الرسائل على معلومات شخصية وصور وملفات فيديو تبادلها الأسد مع زوجته ومعاونيه، وبعضها يكشف عن هوس أسماء الأسد بالتسوق والشراء عبر الشبكة الألكترونية بالتخفي وراء أسماء مستعارة أحيانا، منها “عالية كيالي” الذي استخدمته لشراء مجوهرات وقطع أثاث رئيسية مصنوعة يدويا وأحذية وما شابه.