عرض موقع “ويكيليكس” وثيقة تعود لعام 2007، تظهر فيها تفاصيل لقاء بين السفير الأمريكي السابق بالعراق، زلماي خليل زاد، والمدعي العام في المحكمة الجنائية العليا، منقذ آل فرعون، طلب فيها زاد شرح ما جرى خلال إعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وما رافقه من تسجيلات وهتافات أدت إلى إحراج أمريكا، خاصة وأن الإعدام تزامن مع عيد الأضحى، فرد آل فرعون بعرض مسهب للحظات صدام الأخيرة، مع تأكيد الحصول على فتوى تجيز الإعدام.
وتنقل الوثيقة عن فرعون قوله انه شعر بنوع من (العطف) على صدام لدى رؤيته نهاية ديسمبر في قاعة الإعدام، وقال إن الرئيس العراقي السابق كان مغطى الرأس ومقيد اليدين ويرتجف بشكل غير إرادي، ولكنه عندما تحدث بدا وكأنه “ما زال يعتقد نفسه رئيساً.”
وقال فرعون لخليل زاد إنه شاهد على الأقل اثنين من المسؤولين يلتقطان صورا بواسطة هاتفيهما المحمولين لدى حضورهما عملية الإعدام، رغم أنها كانت ممنوعة، وأضاف أنه طلب من الحاضرين التزام الصمت، وأن رجال دين قالوا له إنه يمكنه السير بالإعدام الذي وقع فجراً لأن عيد الأضحى لن يحل قبل شروق الشمس.
خليل زاد وجه التحية لآل فرعون على شجاعته في تنفيذ العدالة ومحاكمة صدام، ولكنه أشار إلى أن ما رافق الإعدام “شوه” كل ما سبقه.
وبحسب آل فرعون، فقد جرى إدخال صدام إلى القاعة، فوقف معه لتلاوة حكم الإعدام عليه، تقدم الربيعي إلى صدام وسأله عما إذا كان خائفاً، فرد صدام بالنفي، قائلاً إنه كان يتوقع هذه اللحظة منذ أن وصل إلى الحكم لأنه كان يدرك أن لديه الكثير من الأعداء.
وأكد آل فرعون أن صدام أعدم في نفس الموقع الذي كان يستخدمه النظام العراقي السابق لإعدام عناصر حزب الدعوة الشيعي، فقام خليل زاد بسؤاله عما إذا كان الجلادون من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، فرد القاضي العراقي بأن معلوماته تشير إلى أنهم من وحدة حراسة السجون.
وذكر آل فرعون بعد ذلك أن الحراس قاموا بتقييد صدام من رجليه، فاعترض الأخير بأن ذلك لن يسمح له بالصعود على أدراج منصة الإعدام، فرد الحرس عليه بالقول “اذهب إلى الجحيم” فتدخل آل فرعون ليؤكد أنه لن يسمح للحراس أو الشهود بالتحدث، لكنه أضاف أنه شاهد في هذه اللحظة اثنين من المسؤولين الحكوميين يلتقطان الصور عبر هاتفيهما المحمولين
وتابع آل فرعون قائلاً: “خلال تلاوة صدام لأدعيته الأخيرة، قام أحد الحضور وصرخ مقتدى مقتدى، فرفعت صوتي طالباً منه الصمت، وهذا الأمر لم يعرقل الإعدام وحصل مرة واحدة فقط، وتوفى صدام على الفور، وجرى وضعه في كيس لنقل الجثث وقام رجل دين بالتأكيد من غسل جسده وفق التعاليم الإسلامية.”
ولدى سؤال زاد عما إذا كانت طريقة الإعدام قد أدت إلى إثارة غضب الكثيرين رد آل فرعون بالقول إن صدام قتل الآلاف، وهناك من سيستغل ما جرى في إعدامه للطعن بمحاكمته، داعياً إلى الأخذ بعين الاعتبار واقع أن هناك من العراقيين من شعر بالفرح لمحاكمة الرئيس السابق.
وكان إعدام صدام نهاية 2006 قد أثار الكثير من الاحتجاجات، بعد أن جرى تسريب تسجيل فيديو للعملية ظهرت فيه ما وصفها الإعلام العالمي بـ”مظاهر انتقام” بدت من خلال الهتافات لمقتدى الصدر من قبل مجموعة من الحاضرين، ورد الرئيس المخلوع عليهم خلال الشنق.
الركن المهيب المهايب صدام حسين القعقاع العراق نحبك حيا وميتا وانت باق بيننا لانك مبدا ولامبادى لاتموت شيالتنا على كتافك ونحن شيالناك في قلوبنا . ونقطة الثانية الحسنة المضيفة لشهيد هي اسلمة الحزب كل الكوادر الحزب والقيادة يؤدون الصلاة في وقتها في المسجد ونقط الاخرى التي لها علاقة بالحكم الاسلامي رشيد
اللهم ارحم الرئيس الشهيد
واجعله وولديه وحفيده في عليين
مع الشهداء والصديقيين وتحت لواء سيد المرسلين
اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وانسهم في وحشتهم بالملائكة المرسلين
اللهم يارب ادحر عدوهم عدو العراق والعراقيين واخذله في الدنيا واحشره في الاخرة مع اليهود الخاسئين
اللهم إنك تعلم بكيدهم به وبنا فَردَ كيدهم الى نحرهم واهتك اعراضهم ورمل نساءهم وارنا عجائب قدرتك فيهم
اللهم انهم يقتلون المسلمين بلا ذنب ولاجريرة كي يفرحوا اعداء الدين من اليهود والفرس الصفويين
اللهم ارحم رئيس الشهيد باذنك وعوضهُ بأصحاب خير من اصحابه واهلا خيرا من اهله والطف به ، انك سميع مجيب
واجعل المصحف الذي كان يحمله شهيدا عليه وشفيعا له
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
امين يارب العالمين.
الى جهنم
هذا مصير كل طاغوت