العربية.نت – أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس “الدعوة السلفية” في مصر، أن جزءاً كبيراً من الخلافات بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين يعد قديماً وتاريخياً.
وأشار إلى أنه في وقت الانتخابات الرئاسية، كانت هناك مخاوف للسلفيين من فوز محمد مرسي بالرئاسة خشية أن يسيطر فصيل إسلامي واحد على السلطة، وذلك بحسب ما ورد في لقائه مع الزميل حسن معوض ضمن برنامج “نقطة نظام”، الذي تبثه قناة “العربية” الجمعة 26 أبريل/نيسان.
وحذر برهامي من استخدام ملف “الأخونة” في تدمير مستقبل مصر، نافياً أي تحالف مع “الإخوان” في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف: “لا نريد تدمير البلاد من أجل ملف (الأخونة) إنما نثيره من باب التحذير”.
واستبعد كلياً أن يكون مرسي خليفة للمسلمين، قائلاً: “مرسي لا يفي بمعايير الخليفة لكنه رئيس شرعي”.
ولخّص برهامي الأهداف التي يسعى إليها السلفيّون في مصر، بالاشتراك مع فصائل المعارضة الأخرى، في تغيير الحكومة الراهنة، مؤكداً أن السلفيين المصريين لا يتفقون مع “جبهة الإنقاذ الوطني” في مطلب عزل الرئيس مرسي.
وتعليقاً على الدور المحتمل للجيش المصري في حال الصدام بين القوى السياسية المصرية، قال برهامي إنه ليس مع المطالبين بتدخل العسكر في إدارة شؤون البلاد.
وفي شأن التقارب المصري-الإيراني، قال برهامي إن إيران دولة عدوة بسبب سعيها إلى نشر مذهبها على حساب الشريعة السمحاء التي يتّبعها المصريون، وأضاف أنه إذا زال الضغط الصفوي في إيران فستعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وبخصوص معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، قال القيادي السلفي إن المطالبة بتغيير معاهدة السلام مع إسرائيل ليس وقتها الآن، وأضاف: “وضعنا مع إسرائيل موروث من الأنظمة السابقة”.
وأخيراً نفى برهامي تورط السلفيين بحادثة “كاتدرائية الأقباط” والتي راح ضحيتها العديد من المصريين بين قتيل وجريح، مضيفاً: “نحن أبرياء من واقعة الكاتدرائية في القاهرة”.