كشفت السفارة الأميركية بتونس في بيان، الجمعة، عن تصنيف جماعة أنصار الشريعة بتونس منظمة إرهابية، واعتبار أميرها سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض “إرهابياً عالمياً”، كما أعلنت واشنطن عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن رؤوس التنظيم الكبيرة.
وأعلن بيان الخارجية عن مكافاة 10 ملايين دولار على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالية لكل من يدلي بمعلومات عن جماعة أنصار الشريعة، بمن فيهم قادتها في بنغازي والدرنة وتونس، وهم أحمد أبو خطالله وسفيان بن قومو وسيف الله بن حسين، هذا واتخذت الخارجية هذا القرار بالتعاون مع وزارة المالية التي تراقب هذه الإجراءات عن قرب.
وقال بيان السفارة إن وزارة الخارجية الأميركية أدرجت أنصار الشريعة على لائحة المنظمات الإرهابية، جنباً إلى جنب مع اثنين من مجموعات منفصلة في ليبيا، باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية.
وأضاف البيان أن هذه التصنيفات تعكس تصميم الولايات المتحدة على الحط من قدرة هذه المنظمات والأفراد على ارتكاب أعمال عنف بقطع تدفقاتها المالية.
كما اتهمت السفارة في ذات البيان جماعة أنصار الشريعة في تونس “بالمشاركة في هجوم 14 سبتمبر 2012 ضد سفارة الولايات المتحدة ومدرسة أميركية في تونس”.
وأكدت السفارة أن “تونس والولايات المتحدة تواجهان عدواً مشتركاً في الإرهاب، كاشفة عن “تعزيز واشنطن مساعداتها الأمنية للحكومة التونسية في جهودها للتصدي للإرهاب، الأمر الذي يؤثر مباشرة في نمو والاستقرار والنمو الاقتصادي في تونس”.
وأعادت السفارة نفيها المطلق لمشاركة قواتها في عملية اعتقال سيف الله بن حسين (أبو عياض)، أمير تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا، الأسبوع الماضي، خلافاً للتقارير الإعلامية التي أعلنت مشاركة القوات الأميركية الخاصة في العملية.
وكان الاعتداء على القنصلية الأميركية قد أثار سجالاً كبيراً، ما اضطر وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون إلى حضور مساءلة في الكونغرس، وأثار اتهامات من الجمهوريين بالتعتيم الأمني على الحادث، وشكوكاً إذا ما كانت القاعدة أو منظمات تنتمي إليها عقائدياً هي المسؤولة أم أنه كان هجوماً من مجموعة من المتظاهرين كانوا يحتجون على فيلم مسيء للإسلام.