العربية- أكدت متحدثة باسم منظمة الغذاء العالمية أن 10 آلاف سوري دخلوا لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، محذرة من سوء أوضاعهم الإنسانية، لاسيما في منطقة البقاع، نقلا عن قناة “العربية”، السبت.
وإلى ذلك، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، دول الاتحاد الأوروبي إلى فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين الفارين إلى بلغاريا.
لم ترحم الحرب في سوريا طفولة الصغار، كما أنها لم تستح من شيخوخة هؤلاء الكبار، طوابير من اللاجئين تقف على الحدود تواجه البرد، يستعد البعض منها للعبور، بينما ينتظر بعضها الآخر إذن الدخول.
وفي لبنان، لن يحمي اللجوء الفارين السوريين من قلة الإمكانات وسوء الأوضاع الإنسانية.
وقالت جين هوارد مسؤولة الإعلام في برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية: “خلال الأيام القليلة الماضية كان هناك تدفق للاجئين السوريين إلى وادي البقاع، ولكن أوضاعهم في الواقع سيئة جدا، هناك برد شديد، ولا مأوى لهم إلا المساجد ومراكز الاستقبال، وأرسلنا بالفعل مساعدات غذائية لعشرة آلاف شخص، لكنها ستكفيهم لمدة شهر فقط”.
وإلى ذلك، يتوافد على الأردن نحو 200 إلى 500 سوري يوميا، بحسب مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أكدت أن معظمهم وصل عن طريق رحلة شاقة ومنهكة عبر الجبال.
ومن جهة أخرى، دخل بلغاريا، أفقر بلدان الاتحاد الاوروبي، نحو 6 آلاف سوري بطريقة غير نظامية منذ مطلع العام الحالي، ما دفع السلطات إلى تحويل مدارس وثكنات مهجورة الى مراكز للإيواء. وحث المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين انتونيو غوتيريس، على تضامن أوروبي لتمكين بلغاريا من مواجهة تدفق كبير للاجئين.
وكشفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين تخطى المليوني لاجئ، فيما لم تتسلم المفوضية إلا نحو 50 في المئة من الأموال التي تحتاجها لمساعدة هؤلاء المهجرين من بلادهم بسبب الحرب.