وقعت مجدداً أعمال عنف في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، أوقعت هذه المرة 10 إصابات على الأقل في صفوف قوات الدرك الأردنية، حالات البعض منهم خطرة. وقد بدأ العنف بحسب رواية الأمن الأردني عند إحباط محاولة لتهريب عدد من سكان المخيم إلى داخل المدن الأردنية.
وفي حين وجد المخيم ليستوعب 15 ألف لاجئ فقط ، إذا به اليوم يحوي أكثر من مئة ألف. ويكاد لا يمر يوم دون أعمال شغب فيه. ولعل آخرها ما حصل- السبت- من إصابات في أفراد من قوات الأمن الأردنية المسؤولية عن حماية المخيم بعد أن استخدم بعض اللاجئين الحجارة والعصي في هجومهم على رجال الأمن، ما أغضب الأسر الأردنية.
يذكر أن ما يربو على 160 ألف لاجئ سوري فارين من أعمال العنف في بلادهم يستضيفهم الأردن في مخيم الزعتري بإطار قانوني لا يسمح لهم بالخروج منه للعمل في أنحاء المملكة دون أوراق قانونية، ما يثير سخط بعض اللاجئين في كثير من الأحيان.
وتشير المعلومات المتواترة من الزعتري إلى أن محاولات مستمرة من بعض اللاجئين لتهريب شبان من المخيم إلى المدن الأردنية تمثل أهم سبب لأعمال الشغب هذه التي تندلع في كل مرة يحبط فيها الأمن الأردني محاولة جديدة لتهريب لاجئين خارج المخيم، وهي خطوة يرى فيها الأمن الأردني تهديدا مباشرا للاستقرار.
فقد عبرت السلطات الأردنية مراراً عن تخوفها من وجود أشخاص يتبعون النظام السوري داخل الزعتري، يدفعون نحو التصعيد وافتعال سلسلة من أعمال الشعب شهدها المخيم بدءًا من إحراق خيام اللاجئين وصولا إلى العثور على أسلحة بيضاء تهدد سكانه والأمن الأردني في آن معاً.