(CNN)– كشفت وزارة الخارجية المصرية عن وجود نحو 1000 مواطن مصري محتجزين داخل السجون في المملكة العربية السعودية، وتعهدت بـ”حفظ حقوق القتلى”، الذين سقطوا نتيجة أعمال عنف في عدد من الدول، من بينها السعودية وليبيا وإسرائيل، كما أكدت أنها تتابع “حالات الإبعاد”، التي يتعرض لها عدد كبير من المصريين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الخليجية الأخرى، فضلاً عن الأردن.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، السفير علي العشيري، إن وزارة الخارجية تتابع التحقيقات في حوادث قتل المصريين في كل من “وادي الدواسر” و”القصيم” في السعودية، وفي “الناصرة” بإسرائيل، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت من الجهات المختصة “استعجال” إعلان نتائج التحقيق في تلك الحوادث.
وأضاف الدبلوماسي المصري، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون الرسمي “أخبار مصر”، قوله إن “سفارتنا في تل أبيب تتابع التحقيقات مع السلطات الإسرائيلية، فيما يتعلق بالاعتداء المسلح الذي تعرض له المواطن المصري في المطعم الذي يديره، وقتل في الحال”، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية ألقت القبض على 4 مشتبه في تورطهم بالقتل، “ونحن في انتظار نتائج التحقيقات.”
أما بالنسبة للقتيل المصري الذي سقط في منطقة “وادي الدواسر” بالسعودية، قال العشيري إنه “تم الانتهاء من تقرير الطب الشرعي، وسيتم إحالة الموضوع لهيئة النيابة والتحقيق، تمهيداً للمحاكمة”، مشيراً إلى أن هناك متابعة شخصية من وزير الداخلية السعودي للقضية، مؤكداً أنه “لا مجال إطلاقاً لضياع حق المواطن المصري.”
وحول عدد المصريين المحتجزين بالسجون السعودية، أفاد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن عددهم وصل إلى ألف سجين، لافتاً إلى أن بينهم 21 محتجزين على ذمة قضايا أمنية.
وبالنسبة لوضع المصريين المحتجزين بدولة الإمارات، قال العشيري إن الخارجية تتابع الوضع، وتتأكد من تواصل المحتجزين مع زوجاتهم مرة كل أسبوع، مضيفاً: “طلبنا أن يتم ذلك أكثر من مرة بالأسبوع”، مؤكداً أن “الوزارة تتأكد بشكل مستمر، من خلال السفارة والقنصلية المصرية، من حسن معاملة المحتجزين، وعدم تعرضهم لإيذاء بدني أو نفسي، فضلاً عن المطالبة بسرعة الانتهاء من التحقيقات، وإعلان لائحة الاتهام إن وجدت.”
وأضاف بقوله: “نتابع في الوقت نفسه حالات الإبعاد للمصريين وأسبابها”، معللاً ذلك بأن الدول تتجه الآن لتصويب أوضاع العمالة الأجنبية لديها، حيث تم بالأردن تصويب أوضاع حوالي 68 ألف عامل، من بين 350 ألف عامل مستهدفين بالتصويب، فضلاً عن اتجاه دول الخليج لتوطين الوظائف لديها، وهذا بدوره يؤدي إلى الاستغناء عن العاملين من عدة جنسيات، وليس المصريين فقط، بحسب قوله.
جاءت تصريحات العشيري في وقت تشهد فيه العاصمة المصرية القاهرة احتجاجات واسعة، شارك فيها آلاف الأقباط أمام السفارة الليبية، بعد مقتل شاب مصري مسيحي في أحد السجون في ليبيا، وسط أنباء عن قيام السلطات الليبية باحتجاز نحو 100 من الأقباط المصريين، لدى جماعات متشددة في ليبيا، وهو ما نفاه السفير الليبي بالقاهرة، عاشور بوراشد.