غص منزل عائلة صفوان في منطقة الاوزاعي، في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس بالاقارب والجيران بعدما صدموا بالفاجعة التي المت العائلة بسبب غرق القارب الذي كان يقلهم من تركيا الى اليونان وبعد ذلك كان يفترض ايصالهم الى المانيا، عير طريق الهجرة غير الشرعية.

12 لبنانيا بينهم اطفال سقطوا ضحايا قوافل الهجرة غير الشرعية نحو اوروبا

وفي التفاصيل، فقد اتخذ مايز قرار السفر مع بناته الاربعة لين ومريم ومايا وميلاني ومعها ابنها مالك وابنه موسى وكنته حورية ووائل وماهر حفيديه ومعهم ابن اخيه اياد وابنه مصطفى. قرروا جميعهم السفر الى تركيا وانطلقوا الاحد بجوازات سفرهم اللبنانية عبر مطار بيروت. هناك في ازمير التقاهم احد السماسرة الذي كان من المفترض ان ينقلهم الى الشواطىء اليوانية مقابل مبلغ 1200 دولار لكل شخص.

لكن سوء الاحوال الجوية بحسب معطيات افراد العائلة المتبقين، ادت الى غرق العبارة التي كانت تقلهم بين الحدودين التركية واليونانية.

وأمس، وصل خبر الفاجعة الى لبنان حيث عثر على مايا ومصطفى وحورية الحامل جثثا هامدة ليتأكد اليوم وفاة مريم وميلاني ايضا غرقا، فيما قدرت النجاة لموسى وماهر اللذين اوقفا لدى الشرطة التركية بسبب سفرهم غير الشرعي، واياد الموجود في احدى المستشفيات التركية. اما الاربعة الاخرين فلا يزالوا في عداد المفقودين. لا احد يعلم اذا ابتلعتهم البحار ام نجوا باعجوبة.

لمايز ابن اسمه محمد صودف وجوده في بيروت، فالابن الذي يعيش في افريقيا كان عائدا اليها قبل يوم الى ان تبلغ الخبر الصاعقة. وهو لو لم يجد فرصة العمل تلك لكان ربما في عداد المفقودين، فوالده كما يقول قرر السفر بعدما يئس من البلد « الزبالة». لم يتمكن محمد من التحدث الى ابناء عمه لان السطات التركية سمحت لهم بكلمات قليلة ومحدودة وبالتالي فان العائلة في صدد السفر الى تركيا لانقاذ المسجونين واجراء المقتضى لاطلاق سراحهم، في انتظار جلاء مصير البقية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. رحمة الله عليهم جميعاً .
    واضح إنهن كانوا يائسين لدرجة كانوا حاطين إحتمال إما الوصول الى المانيا متل ما ذكرت جريدة السفير اللبنانية أو الموت ٠٠٠

  2. يا ريت اتباع مجوس ايران يتمعنوا منيح بهالخبر …خاصة السكرانة اللي قال عم يروحوا بفلوسهم يهاجروا ..
    وفي تقرير لموقع “جنوبية” الشيعي اللبناني المعارض لسياسات حزب الله، وصف الموقع أن “البؤس والحاجة جمعا بين اللبنانيين والسوريين في زورق واحد بحثا عن حياة كريمة في الخارج. في الخارج حيث يُحترم الإنسان كإنسان، يستطيع المرء أن ينام مرتاح البال دون قلق حول مستقبله أو مستقبل أبنائه، هناك حيث لا صوت قذائف، لا موت محتم قتلا أو فقرا”، بحسب تعبيره.

    وتساءل الموقع عن “السبب الذي يوازي بإلحاحه لدى عائلة شيعية لبنانية مأساة وبؤس النازحين السوريين الذين لم يجدوا سوى البحر منقذا لمعاناتهم وإن كان الثمن حياتهم”.

    إلى ذلك، قال الناشط السياسي ومدير مركز “أمم” للأبحاث والتوثيق في لبنان، لقمان سليم، لموقع “جنوبية” إنه “رصدت لقطتان على مواقع التواصل: الأول خبر مقتل أسرة آل صفوان من منطقة الأوزاعي، واللّقطة الثانية نشرها أحد مواقع التواصل عن وصول عائلة من طرابلس ركبت موجة الهجرة غير الشرعية إلى برّ الأمان”.

    وأضاف سليم أن “الطائفة الشيعية لا خيمة فوق رأسها، فخيمة البؤس والفقر تطال الجميع، حتى لو إن هذه العائلات اللبنانية تتقمص الهوية السورية في ألمانيا، فالبروباغندا الزائفة لا تخفي أن الأوضاع لدى الشيعة أفضل من غيرهم”، بحسب قوله.

    ورأى سليم أن “الثقافة الانتصارية التي يروّج لها حزب الله، والتي هي جزء من مكونات الوعي الزائف، تصوّر بأنّ الشيعة لديهم قضية أسمى تتجاوز قضايا الآخرين المعيشية والحياتية”، مشيرا إلى أن “هذه العائلة تدفع ثمن هذا الوعي الزائف الذي يروّج له الحزب، ولكن الثمن غال”.

    واعتبر سليم أن “وضع الشيعة بمواجهة محيطه الخليجي والسوري والأوروبي والأمريكي والعالم أجمع، أدّى إلى ألّا يصبح للشيعي ملاذ سوى الموت إلى جانب حزب الله في معاركه الدائرة في سوريا، أو اللجوء إلى البحر متقمّصين جنسيات أخرى، فتتعدد الأساليب والموت واحد، موت بطيء وآخر سريع”، مختتما بالقول إن “ما حصل مع آل صفوان نوع من الاصطفائية، باب وعنوان نزول الطائفة الشيعية من أعلى سلم الانتصارية إلى الواقع بأنهم بشر يجري عليهم ما يجري على الآخرين”، مشيرا إلى “أنهم هربوا من خيارات الموت، وأبسط الأمور أن يهرب الإنسان من الموت”.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *