العربية – تعرض الأطباء في سوريا لحملة قتل واعتقال وخطف منذ بداية الثورة، خاصة أولئك الذين ساعدوا المصابين في الثورة من مقاتلي الجيش الحر.
وللأطباء في الثورة السورية قصص كثيرة، فمنهم من قتل أو خطف أو اعتقل ومن هرب خارج البلاد، وتكمن وراء كل حادثة رواية، لكن السبب واحد وهو مداواة الجرحى من الثوار ومقاتلي الجيش الحر.
فقصة الدكتور محمد نور مكتبي الذي اختفى فجأة من عيادته في حلب، فبحسب إخوانه فإن الشرطة السرية أخذت طبيب الأمراض الصدرية البالغ من العمر 47 عاماً وبعد ستة أشهر استلمت أسرته جثته من المشرحة في مستشفى الجامعة.
لم تستطع أسرته التعرف عليه بسبب تشويه الجثة، إلا أنهم وجدوا اسمه مكتوب على ورقة صغيرة وضعت أسفل قدمه.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد قتلى الكادر الطبي منذ بداية الثورة السورية حتى نهاية عام 2012 بنحو 143 قتيلاً، بينهم 64 طبيباً من مختلف الاختصاصات، ونحو 27 صيدلانياً ونحو 52 مسعفاً، كما أعدمت قوات النظام 4 آخرين من الكادر الطبي داخل المشافي الميدانية بعد اقتحامها.
أما المعتقلون فقدروا بنحو 3000 من مختلف المحافظات السورية، 13 منهم قتلوا تحت التعذيب.
محمد عرب، وهو واحد من الأطباء المعتقلين منذ أكثر من عام، اعتقل بعد أن شارك في عدد من التظاهرات، ثم اختفى فجأة إلى أن تسربت معلومات تؤكد اعتقاله وتعرضه للتعذيب الذي نقل على إثره إلى أحد المشافي ولا يعرف مصيره حتى الآن.
ولا ينسى أطباء سوريا “مجزرة طلاب كلية الطب” في حلب في يونيو/حزيران الماضي التي راح ضحيتها أكثر من 25 طبيباً وممرضا وطالباً، قتلوا وحرقت جثثهم في المخابرات الجوية بعد مساعدتهم عددا من المصابين.