يشهد شمال سوريا التطورات الأبرز منذ أيام على صعيد “الدخول التركي على الخط” في إطار العملية التي أطلقتها تركيا، الأربعاء، تحت مسمى “درع الفرات”. فنحو جرابلس ومحيطها دفعت تركيا مجموعة جديدة من الدبابات (مصدر تركي قال إنها بلغت 20 دبابة، في حين أفادت مصادر أخرى بدخول 10 دبابات) لتأمين المدينة التي نجحت المعارضة السورية في استعادتها من داعش.
وأعلن وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، أنه تم فرض السيطرة الكاملة على جرابلس، وأن قوات الجيش الحر بدعم تركي ماضية في تطهير محيط المدينة من مقاتلي التنظيم. وأكد الوزير أن العملية العسكرية حققت هدفين، الأول هو تأمين الحدود التركية، والثاني يتمثل بمنع وحدات حماية الشعب الكردية من الوصول إلى المنطقة.
وفي وقت تتكاثر الأنباء عن عزم تركيا الدفع بالمزيد من الجنود إلى سوريا وسعيها الميداني الجدي نحو إقامة منطقة آمنة لطالما طالبت بها سابقاً، قال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارته السويد وبعد يوم واحد من لقاء الرئيس التركي، إن الأتراك مستعدون للبقاء في سوريا ما لزم الأمر للقضاء على تنظيم داعش.
وكتب المعلق في صحيفة “حرييت” عبدالقادر سلفي، الواسع الاطلاع، أن الهدف من العملية (درع الفرات) يتضمن إقامة منطقة آمنة خالية من المجموعات الإرهابية ووضع حد لتقدم القوات الكردية. وأضاف أن 450 جندياً شاركوا في العملية خلال اليوم الأول للهجوم، لكن الرقم قد يرتفع إلى 15 ألفاً.