(CNN) — اعتبرت السلطات الأردنية الأزمة السورية من أهم التحديات التي تواجه المملكة، على عدد من المستويات، منها الشق الاقتصادي، حيث بلغت التكلفة السنوية للاجئين السوريين 2.1 مليار دولار للعام الحالي، لترتفع إلى 3.2 مليار دولار العام المقبل.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، إبراهيم سيف، خلال افتتاح الاجتماع الإقليمي الذي نظمته وكالات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن الأزمة تستدعي تضافر الجهود الدولية لمساندة المملكة للحفاظ على قدرة الحكومة على الترحيب باللاجئين السوريين واستمرارية النمو الاقتصادي.
واعتبر أن الأزمة السورية من أهم التحديات التي تواجه الأردن على المستويات المتنوعة ومنها الاقتصادي، وعرض الكلفة الاقتصادية للأزمة لافتا إلى أن هذا الاجتماع: “مهم في توقيته وموضوعه خصوصاً أن الأزمة السورية بدأت تطول.. ما يستدعي تدخلات مستدامة ومتوسطة المدى، بالتالي الانتقال من الحديث عن المساعدات الإنسانية إلى تلك الإنمائية، والاستثمارات المطلوبة لتمكين المجتمعات المحلية من استضافة اللاجئين وتوفير الخدمات لهم”، على ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية، بترا.
ولفت سيف إلى أن الكلفة المباشرة لاستقبال السوريين: “تبلغ نحو 700 مليون دولار سنوياً، وكلفة احتياجات البنى التحتية 870 مليون دولار سنويا، فيما يصل اجمالي التكلفة سنويا حوالي 1.7 مليار دولار. فيما تقدر ارقام منظمات الامم المتحدة التكلفة السنوية بـ 2.1 مليار دولار للعام الحالي و 3.2 مليار دولار في 2014، طبقاً للمصدر.
وعلى صعيد مقارب، أفادت المتحدثة باسم منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، فاليري آموس، عقب جلسة مغلقة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا الاثنين، بأن الوضع الإنساني في سوريا يواصل تدهوره بشكل سريع.
وقالت آماندا بيت إن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة الإنسانية في سوريا قد ارتفع إلى 9.3 مليون شخص، من بينهم 6.5 مليون نازحين داخل بلادهم.