العربية.نت- تسببت التظاهرات التي تشهدها ساحة “تقسيم” التركية خلال الأيام الماضية، في قيام 25% من السياح السعوديين الراغبين في قضاء إجازة صيف هذا العام في تركيا، إلى إلغاء حجوزاتهم، وسط توقعات عاملين في قطاع السياحة بارتفاع نسبة الإلغاء إلى 30 في المئة بنهاية الأسبوع الجاري، في حال استمرار التظاهرات، وعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك.
وقال عاملون في قطاع السياحة في تصريحات لصحيفة الحياة، إن ماليزيا وعدداً من الدول الأوروبية ستكون وجهة السعوديين الذين ألغوا حجوزاتهم إلى تركيا، أو الذين يفكرون في إلغاء حجوزاتهم، فيما قلل المستشار الثقافي والسياحي بالسفارة التركية لدى الرياض من تأثير الأوضاع في تركيا في سفر السعوديين، مطمئناً بأن الأوضاع تتجه إلى الهدوء في بلاده.
وأوضح المدير العام لشركة الصرح للسفر والسياحة مهيدب المهيدب، أن 25 في المئة من الأسر السعودية ألغت حجوزاتها إلى تركيا، بسبب المظاهرات التي اندلعت هناك خلال الأيام الماضية، وعدم استقرار الأوضاع هناك، مشيراً إلى أن الأسر ترغب في التوجه إلى دول مستقرة مثل ماليزيا وبعض الدول الأوروبية التي لا تقل أسعارها عن أسعار تركيا من ناحية حجوزات الطائرات أو الفنادق.
وتوقع المهيدب ارتفاع عمليات إلغاء الحجوزات إلى تركيا إلى 30 في المئة بنهاية الأسبوع الجاري، في حال استمرت الأوضاع الراهنة في تركيا وتواصل المظاهرات، مشيراً إلى أن المسؤولين الأتراك أشاروا إلى أن الأوضاع ستتجه إلى الاستقرار.
ولفت المهيدب إلى أن مكاتب السفر والسياحة لا تقوم بخصم أي قيمة حجوزات المسافرين الذين يرغبون في إلغاء حجوزاتهم، بعكس الحجز من خلال المواقع الإلكترونية.
من جهته، أشار عضو اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة سابقاً سمير قمصاني، إلى أن الصورة غير واضحة في تركيا، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة إلغاء الحجوزات إلى 30 في المئة بنهاية هذا الأسبوع، في حال عدم استقرار الأوضاع هناك، مضيفاً أن تركيا باتت مرغوبة لدى السعوديين منذ خمسة أعوام.
وحول وجهات السعوديين الذين ألغوا حجوزاتهم إلى تركيا، قال قمصاني، إن ماليزيا وبريطانيا وفرنسا ستكون وجهات بديلة للسعوديين الذين ألغوا حجوزاتهم لتركيا أو الذين يفكرون في إلغائها إذا لم تستقر الأوضاع الأمنية هناك، مشيراً إلى أن النمسا تعتبر من الدول الأوروبية المرغوبة لدى السعوديين، وبخاصة أن أسعار الفنادق والخدمات معقولة.
من جهته قلل المستشار الثقافي والسياحي بالسفارة التركية في الرياض حسين أس، من تأثير الأوضاع في تركيا في سفر السعوديين، مضيفاً “هناك الكثير من السياح السعوديين سافروا إلى تركيا مع بداية الإجازة هذا العام”، مطمئناً بأن الأوضاع تتجه إلى الهدوء.
وأكد أن الحكومة التركية أعطت وعوداً بأن تعود الأوضاع إلى الاستقرار في تركيا خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن هناك مظاهرات سلمية، والرسالة أخذتها الحكومة التركية من المتظاهرين، وليس هناك تجاوزات خطرة على السياح.
وأشار إلى أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا خلال الربع الأول من هذا العام بلغ 53 ألفاً، متوقعاً ارتفاع إجمالي السياح السعوديين لتركيا إلى 400 ألف سائح في 2013.
يذكر أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا خلال العام الماضي بلغ 200 ألف سائح، بزيادة 51 في المئة، مقارنة بعام 2011.
وأشارت آخر البيانات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية لشهر يناير الماضي، إلى زيادة عدد السعوديين الذين زاروا تركيا خلال يناير بنسبة 81 في المئة، إذ بلغ عددهم 13345 زائراً، مقارنة بـ7311 زائراً للشهر نفسه من عام 2012.