ذكرت الشرطة البريطانية أن الفتيات البريطانيات الثلاث، اللواتي هربن من لندن منتصف فبراير للتوجه إلى سوريا، مولن رحلتهن ببيع مجوهرات تملكها عائلاتهن.
وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا، مارك راولي، في جلسة استماع أمام لجنة برلمانية إن الفتيات الثلاث أنفقن أكثر من1000 جنيه إسترليني (1400 يورو) نقداً لدفع ثمن بطاقات السفر إلى تركيا، لافتاً إلى أننا “نعتقد أنهن استطعن تأمين هذا المبلع ببيع مجوهرات لعائلاتهن”.
وأوضح راولي أن الفتيات الثلاث جزء من 26 شابة بريطانية التحقن بالتنظيم، إلا أنه أكد أنه “ليس هناك دليل على تورطهن في نشاط إرهابي” ويمكن أن يعدن إلى بريطانيا من دون أن تتم ملاحقتهن.
لكن أفراداً في أسرهن قالوا إنهن عثرن، على الأرجح، على مصدر تمويل آخر لأن قيمة المجوهرات المفقودة ليست كبيرة
من جهته قال والد إحدى الفتيات، حسين عباس الذي حضر الجلسة الثلاثاء، إن “ابنته كانت تتصل به ليعيدها إلى المنزل عندما يحل الظلام”، معتبراً أن “ضغوط” الشرطة هي السبب الرئيسي لرحيلهن.
وكانت الفتيات الثلاث بين مجموعة من سبع شابات استمعت الشرطة إلى إفاداتهن مرتين بعد اختفاء طالبة في مدرستهن توجهت إلى سوريا في ديسمبر. وفي الاجتماع الثاني، سلمت الشرطة الفتيات رسائل إلى آبائهن تطلب منهم موافقة على جلسات استماع أعمق، لكن الفتيات لم يسلمن الرسائل إلى ذويهن.
واعتذر قائد الشرطة البريطانية، برنارد هوغان هاو، لهذا التقصير في الاتصال، لكنه رأى أن القول إنه سبب رحيل الفتيات أمر مبالغ فيه.
وكانت الفتيات اللواتي يرتبطن بعلاقة صداقة، وهم: خديجة سلطانة (17 عاماً) وشميمة بيغوم (15 عاماً) وأميرة عباسي (15 عاماً)، قد غادرن منازلهن في شرق لندن وتوجهن جواً إلى اسطنبول في 17 فبراير. ويشتبه في أنهن التحقن بـ”داعش” في سوريا.