يحمل ثلاثة قادة عرب إلى العاصمة الروسية ملفات شرق أوسطية معقدة على أمل تحريكها نحو الحل، فقد وصل إلى العاصمة الروسية، الاثنين، العاهل الأردني وولي عهد أبوظبي، على أن يصل لاحقا الرئيس المصري.
https://www.youtube.com/watch?v=zEV3kCkoQgY
وعلى الرغم من أن السبب المباشر لهذه الزيارة هو حضور معرض ماكس 2015 للطيران المدني والعسكري، فإن “العربية” علمت أنه جارٍ التحضير لحوارات استراتيجية، تسعى إلى إخراج ملفات إقليمية ذات علاقة بموسكو وإيران من عنق الزجاجة.
وقد أفادت مصادر “العربية” بأن اللقاءات ستناقش ملفي اليمن وسوريا، إذ تتحدث موسكو، ضمنيا، نيابة عن طهران أيضا، إلا أن الرئيس الروسي ينوي إثارة ملف العلاقات العربية الإيرانية، استنادا إلى فرضية روسية، مفادها أن مفتاح كثير من الأزمات الشرق أوسطية يكمن في فتح صفحة جديدة بين البلدان العربية وإيران.
في المقابل، لا يبدي الفرقاء العرب رهانا على نجاح هذا المسعى الروسي بخصوص العلاقة مع إيران، وإن لم يعارضوه، فهو ملف يبدو في غاية التعقيد.
وستعيد روسيا في هذا السياق إثارة أفكار حول إنشاء حلف خليجي لضمان أمن الخليج تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على حد سواء، يكون عنوانه قتال الإرهاب، لاسيما في اللقاءات مع الشيخ محمد بن زايد.
أما ملفا سوريا واليمن فسيطرحان نفسيهما خلال هذه اللقاءات، خاصة في لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وهما اللذان تربطهما علاقة صداقة شخصية مميزة، يسعى العاهل الأردني إلى الإفادة منها على أمل التأثير في موقف موسكو من التغيير وإزاحة الأسد والإبقاء على مؤسسات الدولة والنظام.
إلى ذلك، سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي على هامش المعرض في لقاء سيناقش فيه الجانبان سبل التبادل التجاري والاستثمارات الروسية في المشروع الجديد لقناة السويس، إضافة إلى ملفي سوريا وليبيا.