كشف أبو مصعب الأردني – وهو قيادي سابق في داعش في الفيلم الوثائقي “استوديو الرعب”- تفاصيل جديدة ودقيقة حول عملية إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، التي نفذها تنظيم داعش في 13 فبراير/شباط 2015، والتي كان شاهداً عليها.
وقال أبو مصعب الأردني إن 5 أشخاص فنيين من القسم الإعلامي، شاركوا في عملية التصوير والإخراج للفيلم، الذي تم بثه فيما بعد، وكان هناك 4 كاميرات احترافية كانت تقوم بعملية التصوير من كل الجوانب لعملية الحرق التي تمت.
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص الخمسة كانوا مسؤولين عن توزيع الكاميرات بالمكان لتصوير عملية الحرق، وأيضا عن توزيع المقاتلين وأفراد القوة الخاصة بلباس جيد وأقنعة محكمة جيدة ليتم التصوير.
وأضاف “كان قسم الإعلام يقوم بتصوير المقاتلين، وأيضاً تصوير حركات ومشي الكساسبة وماذا يفعل”، تم ذلك بطريقة إخراجية احترافية.
وأضاف أيضاً “كان الفيديو يظهر حركات الكساسبة ضمن سيناريو معين، حيث يعرض في نفس الوقت ماذا كان يفعل الكساسبة من عمليات جوية كان يقوم بها لقتل المدنيين لكي يوصلوا رسالة أن لا يشفق عليه أحد عند حرقه، لأنه كان يقوم بحرق المدنيين”، حسب تعبيره.
وقال إن معظم عناصر التنظيم، وخاصة الأجانب، شباب حديثو السن تأثروا كثيرا بالمشاهد في بعض أفلام الرعب الهوليوودية الأميركية، وكذلك ألعاب العنف وكانوا يبدعون في تجسيدها في عملياتهم الدموية، من قتل وحرق وإعدام بطرق تفوق خيال المخرجين المشاهير في عالم السينما العالمية.
وكما في كل فيديوهات الإعدام التي يصدرها “داعش” فقد كان اعتراف الضحية مدبراً، وظهرت الصور بتقنية عالية، كما استخدمت البرامج ثلاثية الأبعاد وألسنة اللهب الرقمية.
وصدمت العالمَ تفاصيلُ الفيلم، حيث جال الطيار الأردني بثيابه البرتقالية (ثياب الإعدام) في حي مدمر بفعل القصف في الرقة السورية، بينما كان جنود القوات الخاصة يراقبونه، فيما عمَّ الصمتُ المطبق على تلك اللحظات من الفيديو الداعشي قبل أن يتم وضعه بالقفص وإحراقه.
تقنيات داعش متطوره لابعد الحدود ومُثيره للشك بأن لها دول مُسانده